الثورة أون لاين- أحمد بعاج: تابعت يوم أمس ماعرضه التلفزيون العربي السوري حول مايحدث في حمص ((مباشرة )) وفيه لقاءات مع المواطنين في أحياء حمص المختلفة. ولفت نظري أخبار عاجلة عن قيام المحطات الفضائية الشريكة في سفك الدم السوري تعرض مالا يمت لواقع الأمر بأي صلة وبشكل يبين أن مايحدث هو إطلاق نار من طرف الدولة فقط ووفيات بين الأطفال الخدج ، فقادني فضولي إلى متابعة لبعض الوقت لتلك القنوات الفضائيـة من مبدأ ((اعرف عدوك )) ، حيث آليت على نفسي ألا أتابع تلك الفضائيات منذ زمن طويل بسبب ما تحدثه من توتر نفسي وتشويه للحقائق يجعلني أُستفز ولا أستطيع أن أفعل شيئاً. وفي تلك الجولة الفضائية استوقفني برنامج حواري مع محاورين يحاورون أنفسهم فقط ويسوقون وجهة نظر (( سوريين سابقين )) لأننا لايشرفنا أن يكونوا سوريين. ومن سخريات الحوار أن أحد المحاورين في معرض تقديمه لمبررات الاستقبال المليوني لوزير الخارجية الروسي أن قال أنهم عسكريون من الحرس الجمهوري والفرقة الربعة وبالمناسبة هذا السوري السابق ((ضابط سابق )) أي أنه من المفترض أنه يعرف أن الجيش السوري لايضم في صفوفه أطفال ونساء وعائلات بأكملها خرجت لاستقبال وزير الخارجية الروسي وتقديم الشكر لروسيا من قبل الجماهير الشعبية ، فهذا الحديث مضحك للغاية رغم ألم الأحداث. والآخر يتحدث عن شرعية قسرية لمجلس اسطنبول مستشهداً بتسمية إحدى أيام الجمع من قبل من يبحث عن دمار سورية. قائلاً خرج في هذا اليوم (( الذي يستشهد فيه )) مظاهرة في إحدى المدن ظهرت فيها كرتونه مكتوب عليها عبارة (( المجلس يمثلنا )) فاعتبر هذا ((الفهيم ))أن هذا يمثل اعترافاً به وبمجلسه وهذا أيضاً أمر مضحك رغم ألم الأحداث. وفي الأثناء أتاني هاتف ، فأخفضت صوت التلفزيون لأرد على المكالمة ، وأصبحت أرى الصورة دون أن أسمع الصوت فكانت مضحكة أكثر من المفارقتين السابقتين ، حيث أن هذا (( الاسطنبولي )) يؤشر بإصبعه باتجاه الشاشة وهو واجم فرفعت الصوت لأسمع وعيده للشعب السوري إذا لم يعد إلى رشده وينضوي تحت لواء الاسطنبوليين وإلا فالحساب آت.
فهل هذا سوري وهل هذه معارضة وهل هذا حوار … !