ومضات نور وأريج الحنين

 

الثورة – سلوى إسماعيل الديب:

فارس أمتلك ناصية الشعر ببراعة، فكتب بكافة الألوان الشعرية؛ الفصيحة المقفى والعمودي والتفعيلة والحديث بالإضافة للشعر البدوي المائل للشعر الشعبي العراقي والعتابا، إنه الشاعر”ذو الفقار الخضر”، تنوعت قصائده بين الغزل والرثاء والحالات الوجدانية، فكان من ضمن الشعراء السوريون الذين حصلوا على المرتبة الأولى في مسابقة مؤتمر القدس لنا الدولي الشعرية التي أقامتها مؤسسة أدبنا الدولية عبر شبكة الانترنت لعام 2021، بمشاركة شعراء من ثمانية دول عربية وأجنبية، و180 قصيدة..
تأثر “الخضر” في بداياته الشعرية بالشاعر العراقي الراحل “مظفر النواب”، وبالشاعر الفلسطيني الكبير الراحل “محمود درويش” فأسسا الوعي الشعري لديه..


للشاعر مجموعتين شعريتين بعنوان “ومضات نور”و”أريج الحنين” ومن خلال الخوض في تجربته نرى أن قصائده، تميزت بإحساسها العالي وصورها الشعرية المبتكرة، التي ينبعث من حروفها موسيقا، تقطر عذوبة وأصالة، و ذات وتيرة تصاعدية رقيقة المعاني، بمحاولة جادة للتحليق في سماء الإبداع، نرى أنه جنح لكتابة القصائد الوطنية لإيمانه بضرورة أن تصب كافة الطاقات في كشف المؤامرة الكونية على وطننا الحبيب سورية، كقصيدة “الشهيد والرعديد” من مجموعته “ومضات نور”:
تلاعب في أعاديه وأعطى دروساً للغزاة فصار أنــقى
سما فوق المجرة مثل نجم وأهدى خاطر الغيمات ودقا
وعند الخوض في مضمون هذه المجموعة نلمس أنه قد اتبع أسلوب التشطير وهو فن البلاغة وزخرفة القول، فقام بالتشطير لعمالقة الشعر القديم “ابن الجوزي، والشريف الرضي، أبو النواس”، مبرزاً مهارته في استخدام محسنات الشعر الفصيح، فيقول في تشطير قصيدة ابن الجوزي:
(سنين الجهد إن طالت ستطوى) وكل كريهة ولها انتهاء
ومهما طالت البلوى ســـتمضي (لها أمدٌ وللأمـــد انقضاء)
تناول العديد من المعارضات منها معارضة قصيدة الحسن بن هاني أبو النواس بعنوان”شوق ولهفة”:
ما لقلبي من تجاهلكـــــم بات يرعى النجم مع زحل
هاك كأسي بات يمزجها خمر ريق منك كالعمــــــل
حاول الشاعر الخروج عن نظام القصيدة التقليدية لرغبته بالتجديد، بمحاولته كتابة الموشحات في أكثر من مكان، التي نلمس فيها لغة تميزت بمفرداتها واختلاف الإيقاع، ووقع موسيقي بين سطوره، مبتعداً عن اللغة الشعبية مستنداً على كلمات فصيحة وقوية، مثلاً قصيدته موشح “حضور الروعة”:
يا هطولُ المزن يا بوحَ الهتون
يا دفوقَ البوح صليني يا حنون
وتضمنت مجموعته الشعرية “رسائل مقصودة”، و”في حضرة الشهيد” مبتعداً فيها عن الرثاء حيث يزكي من منزلة الشهيد ويجعله يعلو ويسمو:
لأنك من رحيق الزّهر دُنيـــــــا وفي كلّ الجمال لك انتسابُ
وأنت الحصنُ إن قدمت خطوبٌ وأنت الاختيارُ لمن أنابـــوا
يتألف ديوان “ومضات نور” من 112 صفحة قطع متوسط، أما مجموعته الشعرية “أريج الحنين” تتألف 108 صفحات قطع متوسط، تضمنت الأخيرة تدفقاً حسياً من خلال قصائد عاطفية صوفية وموشحات.

آخر الأخبار
تفاوت في أسعار الأعلاف والمنافسة خفضتها في زيارة الوفد السوري للولايات المتحدة.. خبيراقتصادي لـ"الثورة": مبشرة لعودة الاستثمارات ورفع تد... أسرار الصراع على الرسوم الجمركية العالمية.. د. عياش: الهدف فرض نظام ماليٍّ عالميٍّ رقميٍّ بالكامل دلالات سياسية بمضامين اقتصادية.. سوريا تعزز تموضعها الدولي من بوابة " صندوق النقد الدولي والبنك الدو... سجال داخلي وضغوط دولية.. سلاح "حزب الله" يضع لبنان على فوهة بركان لجنة لتسليم المطلوبين والموقوفين في مدينة الدريكيش مصادرة حشيش وكبتاغون في صيدا بريف درعا The NewArab: الأمم المتحدة: العقوبات على سوريا تحد يجب مواجهته إخماد حريق حراجي في مصياف بمشاركة 81 متسابقاً.. انطلاق تصفيات الأولمبياد العلمي في اللاذقية "لمسة شفا".. مشروع لدعم الخدمات الصحية في منطقة طفس الصحية وزير المالية: نتطلع لعودة سوريا إلى النظام المالي الدولي وقف استيراد البندورة والخيار رفع أسعارها بأسواق درعا للضعفين 34 مركزاً بحملة تعزيز اللقاح الروتيني بدير الزور البنى التحتية والخدمية متهالكة.. الأولوية في طفس لمياه الشرب والصرف الصحي    تستهدف 8344 طفلاً ٠٠ استعدادات لانطلاق حملة اللقاح الوطنية بالسقيلبية  بعد سنوات من الانقطاع.. مياه الشرب  تعود إلى كفرزيتا  جولة ثانية من المفاوضات الأمريكية- الإيرانية في روما أردوغان: إسرائيل لا تريد السلام والاستقرار في المنطقة جنبلاط: هناك احتضان عربي للقيادة السورية