ثورة أون لاين _ د خلف علي المفتاح : احيت سورية الجيش والشعب الذكرى التاسعة والثلاثون لحرب تشرين التحريرية المجيدة التي سطر فيها جيشنا العربي السوري والجيش المصري ملحمة قتالية ونضالية سجلها التاريخ باحرف من نور واضافت الى تاريخ امتنا وشعبنا سفرا اخر في ملاحم البطولة والفداء ولقد احيا شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة هذه المناسبة الوطنية والقومية بكل ما تستحقه من قداسة وطهارة وطنية ومعان ودلالات تستحضر الذاكرة الوطنية باسمى معانيها وتجدد الوقود الوطني ليكون الدافع والمحرض باتجاه تحقيق المزيد من الانتصارات على عدونا الصهيوني الذي لم ينس لحظة واحدة طعم الهزيمة التي لحقت به ويسعى ويعمل جاهدا من اجل الانتقام من جيشنا وشعبنا الذي اذاقه طعم الهزيمة وهو الذي تبجح دائما بقوته وذراعه الطويلة وان جيشه هو ذلك الجيش الذي لا يقهر .
لقد كانت سورية الجيش والشعب وبشكل دائم في دائرة الاستهداف الصهيوني الامريكي الغربي وعرضة لمؤامرات مستمرة لا تعرف التوقف او المهادنة لانها كانت ولا زالت وستبقى القلعة الصامدة في مواجهة المؤامرات الاستعمارية والحريصة على استعادة الحقوق المغتصبة وترفض كل اشكال الاستسلام للعدو الصهيوني وترفض المساومة على اي ذرة تراب من ارض الوطن وهي في ذلك منسجمة مع مبادئها وارادة ابنائها الذين تربوا على معاني الكرامة والشرف والكبرياء الوطني لهذا كله وغيره الكثير نراها اليوم تواجه مؤامرة دولية كبرى تستهدف ارضها وجيشها وشعبها بل ووجودها الحضاري والتاريخي وتسعى لاخراجها من دائرة الفعل الاستراتيجي .
ان سورية الارض والجيش والشعب سورية الكبرياء القومي والانتماء الوطني سورية العربية المقاومة لن تغادر ثوابتها لانها ثوابت الشعب السوري مهما كان شكل التآمر وتعددت اقنعته وادواته وهي وكما انتصرت في حرب تشرين بقوة شعبها وارادة وصمود جيشها الباسل لا بد منتصرة في هذه الحرب القذرة التي تشن عليها من قوى ظلامية متحالفة مع اعداء العروبة والاسلام ونفذت عبر ادوات الداخل مستثمرة في المال والنفوذ وضعف الانتماء والضمير الوطني الحي .
ان ذكرى تشرين التحرير ستبقى حدثا وطنيا وقوميا يجددفينا كل معاني العزة والكرامة والوطنية ويجعلنا اكثر اصرارا على مقارعة العدو والانتصار عليه ولن تحرف مؤامرات الأعداء بوصلتنا الوطنية والقومية المقاومة فستبقى فلسطين بالنسبة لنا هي العنوان والهدف وسيندحر اولئك الذين اعتقدوا انهم اخذونا على حين غرة فوعي شعبنا وقوة وبسالة قواتنا المسلحة وتلاحم قيادتنا مع قواعدها الواسعة ستكون الاساس في الانتصار والعبور نحو سورية المتجددة .