ثورة اون لاين: مع اشتداد الهجمة المسعورة التي تقودها أميركا والاتحاد الأوروبي وبعض مشيخات الخليج على الشعب السوري واستهدافه في لقمة عيشه عبر تشديد الحصار الاقتصادي بات واجباً علينا أن نسعى إلى خلق ثقافة استهلاكية
جديدة لدى المواطن السوري «أفراداً ومؤسسات».. للتقليل ما أمكن من حجم الأضرار التي تستهدف الشعب السوري أولاً وآخراً..
مما لا شك فيه أن المواطن السوري وبعد الانفتاح الاقتصادي الذي شهدته سورية خلال السنوات الخمس الماضية والذي رافقه تحسن ملحوظ في مستوى الدخل قد لجأ إلى عادات استهلاكية «مفرطة».. وبات «أي المواطن» يقلد بعض المجتمعات «ذات الرفاهية العالية»..
إلى أن كدنا أن نحول مجتمعنا إلى مجتمع استهلاكي بامتياز.. فالمواطن أصبح «أو شعر بذلك» أن من حقه أن يبدل سيارته مع كل مطلع عام.. أو مع كل موديل جديد..!! كذلك البعض نسي أرضه حتى «بارت» وأصبح مستهلكاً لكل شيء دون أن ينتج شيئاً..
ولا ننسى إقبال الغالبية على مقاطعة البضائع السورية بدءاً من اللباس ومروراً بمواد البناء وليس انتهاء بالرفاهيات والتباهي بأنه يلبس من صناعة تركية أو أوروبية.. وإن رخام منزله استورده من الخارج.. وعطوراته رائحتها فرنسية.. حتى «الدخان» أصبح عنواناً لمدى رفاهية المواطن عبر الترويج للدخان الأميركي والفرنسي والبريطاني.. بينما الدخان الوطني يعتبر «شاربه» من المرتدين.. حسب عقليات البعض المريضة.. مع تحفظنا الشديد على أداء مؤسساتنا المسؤولة عن الدخان الوطني واتباع التقليد الموحد دون بذل أدنى جهد لتحسين جودته..!! لا بل أجزم أن بعض المسؤولين عن صناعته «لا يدخنون» إلا المالبورو.. ورفاقه..!!
إذاً نحن أمام حالة تتطلب من المواطن اتباع أساليب أو العودة إلى العادات الاستهلاكية التي تراعي الظرف والابتعاد عن «التبذير» وتشجيع الصناعة الوطنية ومقاطعة كافة البضائع التي مصدرها بعض الدول المتآمرة على سورية..
وهذا باعتقادنا «أضعف الإيمان»..!!
شعبان أحمد