في عالم التكنولوجيا … أصبح للصداقة مفهوم آخر غير الذي خبرّناه في طفولتنا مع أصدقاء هم الأقرب لقلوبنا نشتاق إلى أوقات ضحكنا وغضبنا وارتكبنا الحماقات معاً. صداقة لا وجود للحساسيات ولا للحسابات فيها…
في عالم التكنولوجيا . أنت بحاجة إلى طلب صداقة من أحد الأشخاص الافتراضيين وقد تأتي الموافقة بإضافتك إلى مجموعة الأصدقاء أو يرفض طلبك وقد يترك معلقاً لأجل غير مسمى.
وتحت مسمى الصداقة تكثر الدردشة ويطول السهر والتسلية لساعات… وعلاقات عاطفية تندرج تحت مسمى الصداقة صداقة يرفضها المجتمع والناس… تنتهي بكبسة زر .
في اليوم العالمي للصداقة والذي احتفي به نهاية الشهر الماضي، الأجدر بنا أن نعيد حساباتنا في عدد ونوعية الصداقات، أن نحسن اختيار الصديق الحقيقي وما المرء إلا بإخوانه…
عندما نتحدث عن الصداقة .. نتحدث عن الحب والوفاء والثقة في أعلى مستوياتها.. عن الالتزام والدعم والتضحية … عن تقدير الذات والثقة بالنفس…
عن السعادة والسرور. عن المشاعر النبيلة عن روج التضامن الإنساني ، التي من شأنها النهوض بأي مجتمع إلى عالم أفضل.. إلى حياة رغيدة .
بالبحث والاستقصاء عن أفضل صديق وأنبل جليس يحكي لك ولا يحكي عنك ، تجد الكتاب خير صديق وخير أنيس … ونعم السمير، تجده في معرض الكتاب الذي يقام في بلدي تحت عنوان» مجتمع يقرأ… مجتمع يبني» في مكتبة الأسد ، لديك فرصة يجب استثمارها لاختيار الأصدقاء النوعيين.. أصدقاء يوردون إليك الفنون والعلوم والأدب والتاريخ والجغرافيا والثقافة … وما عليك إلا أن تقرأ لتساهم في صنع سورية الأحلى..
سورية العمار والحضارة .
رويدة سليمان
التاريخ: الجمعة 3-8-2018
رقم العدد: 16753