لكم يحزّ في النفس ألم عندما تصل إلى مسامعنا أخطاء لغوية وتعبيرات هابطة، يقع بها بعض أبناء هذا الجيل، فيرفعون المنصوب وينصبون المرفوع والمجرور، وتختلط الأجنبية بالعربية تظرفاً على ألسنتهم، وتتسلط العامية على الفصحى في أحاديثهم من دون دراية لأهمية لغتنا العربية الجميلة التي تقوى بأبنائها وتضعف بضعفهم.
ولايمكننا أن نعيب قصورهم اللغوي هنا، لأنهم نادراً ما يستمعون إلى اللغة العربية الفصحى، حيث تنتشر العامية في المسلسلات والإعلانات والساحات العامة وعلى لافتات المحلات التجارية، إضافة إلى أن منهاج اللغة العربية في المراحل التعليمية كلها مازال كمقرر مطلوباً فقط في الامتحان ! والتقويم على الامتحانات الكتابية، ومن بعدها يعجز لسانه وقلمه عن تذوق جمالها وبلاغتها وأصالتها واستيعابها وتجددها.
إجراءات كثيرة قديمة وجديدة وقرارات، وتوصيات وورشات وندوات وخطة عمل وطنية للنهوض بلغتنا العربية، جهود كبيرة جبارة لحماية لغتنا الأم، ينقصها المتابعة والمساءلة وضرورة المسؤولية الجماعية ورفع وتيرة الوعي اللغوي لتنتشر نقية وسليمة على الأقلام والألسنة.
عين المجتمع- رويدة سليمان