إشعال الحروب.. إستراتيجية أميركية

المتابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية ويملك بصراً وبصيرة يدرك أن الإرهاب وخلق الصراعات والتوتر وإشعال الحروب إستراتيجية أميركية، وأن بؤر التوتر في العالم سببها الاستخبارات الأميركية التي تسعى من خلال تدخلها المباشر وغير المباشر إلى السيطرة على العالم والحفاظ على أحادية القطب في العالم لتفرض شروطها مستخدمة بذلك عصاباتها الإرهابية والمرتزقة والعملاء أو فرض العقوبات التي تطول كل مستلزمات الحياة لمواطني الدول المستهدفة دون وازع إنساني أو قانوني.

ما يحدث في أوكرانيا والضخ الإعلامي الذي تستخدمه واشنطن لتضليل الرأي العام خير دليل على السياسة الأميركية المتوحشة ضد دول العالم القائمة على الكذب والنفاق السياسي لتحقيق أجندتها العدوانية ومحاولة عرقلة الصعود الروسي الذي بات يحتل قطبا آخر في العالم لايمكن تجاوزه، وما تقوم به الولايات المتحدة الأميركية حالياً هو فبركة للأحداث وتضليل للرأى العام بأن روسيا سوف تغزو هذا البلد، ووصلت وقاحة الإدارة الأميركية بأن حددت مواعيد متعددة للغزو الذي لم يحصل طبعاً، وهذا دليل على النفاق السياسي الأميركي والبحث عن كذبة مضللة لتنفيذ سياستها المتوحشة وإشعال الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي بات مسؤولوها دمى أو أحجار شطرنج بيد الاستخبارات الأميركية والدليل على ذلك أن الغزو الروسي المفترض أميركياً أعلن من واشنطن وليس من كييف.

الولايات المتحدة الأميركية حددت موعد الغزو الروسي أكثر من مرة ورغم نفي القيادة الروسية بعدم نيتها في ذلك ورغم أن المواعيد التي حددت لم يحدث أي شيء َمما كانت تدعيه واشنطن إلا أن الأخيرة تمعن في تضليل العالم بأن الغزو يمكن أن يحدث في أية لحظة يساندها في ذلك قادة الاتحاد الأوروبي الذين لايستطيعون الخروج من الهيمنة الأميركية وأنهم يتلقون من الاستخبارات الأميركية ما يصرحون أو يتحدثون به في لقاءاتهم، وخير دليل على هذه التبعية موقف وزيرة الخارجية البريطانية في لقائها مع نظيرها الروسي حيث تبين أنها تجهل الجغرافيا الروسية تماماً ولاتعرف عما تتحدث لدى سؤالها عن مدن روسية هل تعترف بتبعيتها لروسيا؟ وهي في وسط روسيا لتجيب بالنفي لتفضح بذلك جهلها تبعيتها في مهمتها.

روسيا لن تتنازل عن أمنها القومي ولن تسمح للناتو بضم أوكرانيا والتهويل والتهديد الأميركي بفرض عقوبات على روسيا لن يدفع القيادة الروسية للتنازل أو المساومة على الحقوق المشروعة ولن تستطيع إدارة بايدن عبر سياستها العدوانية وغطرستها تنفيذ أجندتها العدوانية أو عرقلة التقدم الروسي وتأثير الدور الروسي في القضايا الدولية وأن تكون روسيا قطباً في هذا العالم ولاسيما أن سياسة فرض العقوبات التي تهدد بها إدارة بايدن قد فشلت على مدى ثلاثة عقود من أن تحد من التقدم الإيراني وبالتأكيد لن تحد من التقدم الروسي في قادم الأيام ولن تحصد الولايات المتحدة الأميركية سوى المزيد من الفشل نتيجة قوة الموقف الروسي الذي يستند إلى حقوق مشروعة واقتصاد قوي وقيادة قوية.

حدث وتعليق- محرز العلي

 

 

 

 

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً