تصريحات نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي إيثان غولدريتش التي قال فيها إن واشنطن تبذل جهوداً لتأمين حياة تتسم بالرفاه للشعب السوري تشكل قمة التضليل والوقاحة، حيث إن الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الإدارة الأميركية والعدوان بكل أشكاله هو من أوصل المواطن السوري إلى هذه المعاناة في تأمين متطلبات حاجاته اليومية، مايعني أن التصريحات الأميركية تجافي حقيقة الأفعال وسياسة التوحش التي تنتهجها واشنطن في سورية ضاربة عرض الحائط بقرارات الشرعية الدولية.
لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية الإرهابية دعمها للإرهاب الذي تمارسه التنظيمات الإرهابية التي شكلتها بعد أن استقدمت مئات آلاف المرتزقة المأجورين من شتى أصقاع العالم من أجل نشر الإرهاب في سورية وتدمير المنشآت الخدمية والتعليمية والاقتصادية للشعب السوري، والأمثلة على ذلك أكثر من أن تعد وتحصى، وعلى سبيل المثال لا الحصر تدمير المباني الحكومية في الحسكة بعد أن أخرجت مسرحية عصيان داعش في سجن الصناعة بالحسكة.
الشعب السوري يعاني من نقص في الوقود ما ينعكس سلباً على الكهرباء ومجمل الحياة المعيشية لأن الكثير أو معظم الأعمال بحاجه إلى الكهرباء التي باتت عصب الحياة والاقتصاد أضف إلى ذلك ما يعانيه الأطفال في مدارسهم وبيوتهم من البرد في هذا الشتاء البارد، والسبب هو سرقة النفط السوري من قبل قوات الاحتلال الأميركي وحرمان السوريين من ثرواتهم، فهل هذا هو الرفاه الذي تريده واشنطن للشعب السوري والذي يتحدث عنه مساعد وزير الخارجية الأميركي؟.
الولايات المتحدة الأميركية استخدمت كل وسائل العدوان المباشر وغير المباشر من أجل كسر إرادة الشعب السوري، وعندما لم تفلح في تحقيق أجندتها العدوانية عبر الإرهاب ودعم الإرهابيين فرضت الحصار الاقتصادي الذي طال لقمة عيش المواطن وأدويته دون وازع إنساني، وهذا الحصار دليل على التوحش الأميركي، ويناقض تصريحات المسؤولين الأميركيين الذين يضللون العالم بالتباكي على الشعب السوري وهم من يسرقون ثرواته ويفرضون الحصار الجائر ويمعنون في العدوان عليه لكن كل ذلك لم ولن يكسر إرادة السوريين في الصمود ومواصلة الحرب على الإرهاب وتطهير سورية من رجس الإرهابيين والمحتلين مهما بلغ التضليل الأميركي.
حدث وتعليق- محرز العلي