الرئيس الأميركي جو بايدن ومنذ دخوله للبيت الأبيض اعتبر روسيا العدو الأول للولايات المتحدة الأميركية، وما يحدث في أوكرانيا تتحمل مسؤوليته إدارة بايدن التي رفضت إعطاء ضمانات مكتوبة حول عدم توسع حلف الناتو شرقاً، وبالتالي توريط أوكرانيا بهذا النزاع مع روسيا في إطار مخطط يهدف إلى استنزاف روسيا عبر الحرب وفرض العقوبات من أجل إضعاف روسيا والهيمنة عليها لكن حساب الحقل لم يطابق حساب البيدر مع روسيا القوية التي تملك من قوة الردع ما أفشل أوهام واشنطن.
روسيا اتخذت قرارها بالعملية العسكرية الخاصة وبعد أكثر من عشرة أيام من بدئها تبين عقم المخطط الأميركي والعقوبات الأميركية المفروضة على روسيا حيث إن الأهداف الروسية تتحقق وفق المخطط لها والأسواق العالمية تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار الوقود، والأوروبيون حلفاء أميركا والراضخون لشروطها يدفعون ثمن طيش السياسة الأميركية من استقرارهم السياسي والاقتصادي وبما يشير إلى أن المخطط الأميركي يهدف إلى تدمير أوروبا بعد أن دمرت دولاً في الشرق الأوسط.
الرئيس الأميركي يتوهم أنه بحظر استيراد النفط والغاز الروسي وزيادة العقوبات على روسيا يستطيع تحقيق أوهامه بلي الذراع الروسية ووقف العملية العسكرية في أوكرانيا قبل أن يحصل الجانب الروسي على شروطه لكن هذه السياسة فشلت مع روسيا كَما فشلت في إيران وفنزويلا وكوبا وسورية في تحقيق ماتريده إدارة الشر في واشنطن، وبالتالي فإن السياسة الأميركية لن تحقق سوى الدمار لأوروبا وخصوصاً الشعب الأوكراني وقيادته العميلة التي باتت ألعوبة بيد واشنطن.
سياسات أميركا العدوانية التي تهدف إلى تطويق روسيا والهيمنة على قرارها سياسات فاشلة، فالعملية العسكرية الروسية مستمرة لضمان أمن روسيا القومي، وهذه العملية تسير وفق ما يخطط لها القادة الروس وتحقق أهدافها، وسورية تدعم هذه العملية انطلاقاً من حق روسيا المشروع في الدفاع عن النفس ضد السياسات الأميركية والغربية المتوحشة ومحاولاتها الرامية لتحقيق مطامعها التوسعية والسيطرة على موارد وثروات الشعوب ومقدراتها.
حدث وتعليق- محرز العلي