تجديد ثورتنا..ضرورة

نعم هي ثورتنا التي نعتز بها لما قدمته للشعب والوطن من إنجازات في كل المجالات على مدى خمسة عقود بخلاف(ثورتهم)التي قتلوا من خلالها وخربوا وهدموا الكثير مما بنته ثورتنا(ثورة الثامن من آذار)التي نحتفل بذكراها التاسعة والخمسين في ظل ظروف قاسية يعيشها شعبنا أولاً بسبب (الثورة المزعومة)التي انطلقت منتصف آذار من عام 2011 وآثارها وآثار وتداعيات الحرب الإرهابية التي تبعتها علينا، وثانياً بسبب الخلل والفساد الداخلي الذي نما وازداد في سنوات الحرب لأسباب مختلفة ندركها جميعاً.

المواطنون السوريون الشرفاء الذي واجهوا الاٍرهاب وداعميه عبر جيشهم الوطني والقوات الرديفة له وقائدهم السيد الرئيس بشار الأسد، وعبر صمودهم ومتابعة عملهم وإنتاجهم في مختلف القطاعات يعيشون معاناة غير مسبوقة في معيشتهم وحياتهم وعملهم، وهذه المعاناة تشكل محور أحاديثهم وانتقاداتهم في لقاءاتهم الخاصة والعامة وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وأحياناً عبر وسائل إعلامهم الوطنية.

ودون الدخول في تفاصيل تلك المعاناة- التي نعرفها جميعاً كما تعرفها كافة الجهات المسؤولة- نرى أنه من الضروري جداً أن تكون الذكرى الجديدة لثورتنا مناسبة للانطلاق بقوة لدراسة الأسباب الداخلية التي ساهمت في الأزمة التي تعرضت لها بلدنا، من أخطاء وارتكابات في مختلف المجالات ومن ثم وضع الخطط وآليات العمل اللازمة لمعالجتها وعدم تكرارها حتى تعود ثورتنا لنقائها وتستمر في مسيرتها وتعيد إعمار مادمره الاٍرهاب وداعموه في البشر والحجر تماماً كما حصل بعد الحركة التصحيحية التي قادها القائد المؤسس حافظ الأسد.

نعم إن شرفاء وطننا من مواطنين وأصحاب قرار في كل المواقع، يأملون معالجة أسباب ونتائج المشكلات والأزمات والظواهر التي نعيشها بعقلية (ثورية وقانونية)يتم من خلالها تجديد ثورة الثامن من آذار تلك الثورة الحقيقية التي قامت لتبني الوطن وتطوّر المجتمع وتسلّح الإنسان بالعلم والمعرفة، وتكافح كل أنواع الخلل والفساد والتطرف والتعصب، وتدعم الشعب بشرائحه الأوسع وتبني جيشاً عقائدياً خاض أشرس الحروب في مواجهة أعداء الوطن والشعب وصمد في أصعب الظروف وانتصر في كل المعارك التي خاضها وسوف يحقق النصر النهائي على ما تبقى من الإرهاب وداعميه من المحتلين، وبالطبع معالجة الأسباب الداخلية لأزماتنا تسرّع في هذا النصر..

على الملأ- *هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب حملات لضبط المخالفات وتعزيز السلامة في منبج.. والأهالي يلمسون نتائجها يوم بلا تقنين.. عندما تكون الكهرباء 24 على 24 تبريرات رفع أسعار خدمات الاتصالات "غير مقنعة"! إزالة الإشغالات في دمشق القديمة.. تشعل الجدل بين تطبيق القانون ومصالح التجار سياحة المؤثرين.. صناعة جديدة وفرصة لإعادة تقديم سوريا للعالم هطلات مطرية تسعف الخضار الشتوية بدرعا كيف تُبنى صورة بلدنا من سلوك أبنائها..؟ لماذا يعد دعم الولايات المتحدة للحكومة السورية الجديدة أمراً مهماً؟ تأخّر تسليم شهادات الثانوية العامة في حمص.. و"الامتحانات" توضح تجريبياً.. "مالية حلب" تبدأ العمل بتطبيق إلكتروني للحصول على "براءة الذمة"