عرقلة الإنتاج وزيادة البطالة..!

نعتقد أن القرارات والخطوات العملية التي يفترض ان تقوم بها الجهات الحكومية المختلفة من اجل زيادة الانتاج الوطني بكافة أشكاله وزيادة معدلات النمو وتوفير فرص عمل للشباب العاطل أو (المعطّل) عن العمل، مازالت قاصرة جداً ولا تتوافق مع التصريحات التي تطلق وتنشر في الإعلام حول التأكيد على زيادة الإنتاج.

وهذا الاعتقاد الذي يصل لمرحلة الجزم مبني على معطيات نعرفها على أرض الواقع،من خلال متابعتنا الإعلامية للكثير من الشكاوى والقضايا والمشاريع الاستثمارية والتنموية، ومن خلال مانسمعه من هذا المدير المحلي أو ذاك همساً، ومن ممثل هذه الجهة أو تلك في اجتماعات مجلس المحافظة والمجالس المحلية الأخرى وحتى في الاجتماعات التي تعقد بحضور لجان وزارية، وأيضاً من خلال الكتب والمذكرات التي ترفع للوزارات من هذه المحافظة أو تلك ..الخ

ففي محافظة مثل محافظة طرطوس- على سبيل المثال- تصل نسبة البطالة بين الشباب لرقم كبير جداً، بدليل أن عدد الذين تقدموا حتى الآن بطلبات للحصول على وثيقة غير موظف من أجل التقدّم لمسابقة التوظيف المركزية(المخيبة للآمال لاسباب مختلفة سنذكرها في وقت لاحق)وصل لنحو أربعين ألف طلب من أجل ٢٦٠٠ وظيفة ..ورغم هذه الاعداد وغيرها الكثير لانجد أي قرارات جادة من الحكومة ولا أي خطوات عملية من وزاراتها لمعالجة المشاريع المتوقفة أو المتعثرة أو المنشآت القائمة على أرض الواقع والتي تم تجميدها بحجة بعض بنود البلاغ ٤ لعام ٢٠١٧ أولاً، ثم بعد إلغائه نهائياً منذ نحو سبعة أشهر دون ايجاد البديل الذي يتوافق مع خصوصية المحافظة..!

لماذا لا تتم الاستجابة للشكاوى والكتب والاقتراحات المرفوعة لكم من السلطة المحلية بخصوص عشرات المشاريع والمنشآت الخاصة المجمدة رغم أن تنفيذها لايحتاج لأموال من خزينة الدولة بل إن تشغيلها يوفر أموالاً للخزينة العامة ويؤمن اآلاف فرص العمل ؟

ما نريده اليوم أجوبة عملية على أرض الواقع، أجوبة تحرك المياه الراكدة وتسمح لأصحاب تلك المشاريع والمنشآت المبنية على الأرض بالانطلاق في عملهم وفق القرارات الصادرة عن هيئة الاستثمار أو التراخيص الأولية المعطاة لهم من الصناعة أو الزراعة وغيرهما من الجهات العامة.

على الملأ- هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
"تجارة ريف دمشق" تسعى لتعزيز تنافسية قطاع الأدوات الكهربائية آليات تسجيل وشروط قبول محدّثة في امتحانات الشهادة الثانوية العامة  سوريا توقّع مذكرة تفاهم مع "اللجنة الدولية" في لاهاي  إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح