بقي نمطياً وروتينياً ..!!

التقييم الموضوعي الدوري -المبني على أسس ومعايير دقيقة- لأداء مؤسساتنا وكوادرنا وتطبيق مبدأ الثواب والعقاب في ضوء نتائج هذا التقييم من شأنه أن يساهم في معالجة المشكلات وأسبابها الذاتية وفي التخفيف من آثار الحصار الخارجي والعقوبات ،وأن يحسّن ويطوّر واقع جهاتنا العامة وأداء القائمين عليها ومن ثم أن يزيد من إنتاجنا ويساهم في تنمية مجتمعنا وبلدنا

في ضوء ماتقدم وغيره أسأل -بمناسبة مضي عامين كاملين على انعقاد أول اجتماع موسع لرؤساء المجالس المحلية على امتداد ساحة الوطن ,وعلى الكلمة المهمة التي ألقاها السيد الرئيس بشار الأسد خلال استقبال سيادته لهم-هل تم التوقف ملياً من قبل مجلس الوزراء ووزارة الإدارة المحلية عند ما تم إنجازه من قبل تلك المجالس وما لم يتم إنجازه من التوجيهات التي أخذوها والوعود التي أطلقوها والخطط التي وضعوها بعد التاريخ المذكور، وعند الأسباب الذاتية التي حالت دون التنفيذ والمسؤولين عنها ؟

حقيقة إن ماتم تكليف رؤساء وأعضاء المجالس المحلية القيام به -في الاجتماع المذكور ومن خلال كلمة السيد الرئيس- في غاية الأهمية وتنفيذه في غاية الضرورة لأنه يصب في مصلحة المواطن والمجتمع المحلي ،والتنمية المستدامة والمتوازنة ،والقضاء على المركزية الشديدة لصالح اللامركزية الإدارية،وتعزيز الشراكة بين المجتمع والدولة كأحد أوجه الديمقراطية الحقيقية,ومن أبرز ماتم التكليف به تقديم الأرقام الإحصائية الدقيقة عن المجتمع لتوضع الخطط الواقعية على أساسها ،وتوسيع شراكة المواطن مع مؤسسات الدولة في صنع القرار الذي من شأنه أن ينمي لديه المعرفة بمشاكل المؤسسات ,وتعزيز الحوار بين مختلف أطياف المجتمع حول التحديات التي تواجهنا,والمساهمة في رفع المستوى المعيشي للمواطنين عبر تأسيس مشاريع وخلق فرص عمل وتخفيف الأعباء عنهم من خلال تقديم الخدمات لهم خصوصاً في المناطق النائية..الخ

لكن رغم كل ماتقدم بقي أداء مجالسنا المحلية ووحداتنا الإدارية بشكل عام روتينياً ونمطياً للأسف، ولم يرتق حتى الآن إلى مستوى التوجيهات والمهام التي كلفوا بها لأسباب ذاتية تتعلق بالقائمين عليها واُخرى موضوعية تتعلق بالجهات المشرفة، ولم تتمكن بمعظمها من بناء جسور التواصل والمودة مع المواطن ،ومن ثم لم تستطع كسب ثقته كما يجب ولم تخلق لديه القناعة بفعاليتها كمؤسسة وجدت بالأصل من أجله ،وهذا مايفرض على من يهمهم الامر المعالجة قبل وبعد الانتخابات المحلية القادمة التي ستحصل بعد بضعة أشهر ،عبر التقييم الذي ذكرناه بداية ومن خلال تطبيق مبدأالثواب والعقاب وتفعيل وتنفيذ قانون الادارة المحلية نصاً وروحاً.

على الملأ- هيثم يحيى محمد:

 

 

آخر الأخبار
" نهفة".. في خيوطها ألف حكاية سورية    لقاء سوري – فرنسي..   الشيباني يبحث مع مستشارة ماكرون قضايا سياسية    الأولى منذ التحرير.. وزير الخارجية الشيباني يتوجه إلى الصين  ارتفاع أسعار مدخلات إنتاج الفروج    انخفاض أسعار الفروج.. "الدواجن" تحذر من خسائر وتطالب بضبط التهريب الهروب من غلاء الكهرباء إلى الطاقة.. استثمار يعادل فواتير أربع سنوات     الكلاب الضالة تجوب شوارع جنوب دمشق بحرية.. !   خطط ترميم المدارس المدمَّرة... أعمال كبيرة ونتائج متواضعة   243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة