كيف نرضي المواطن والمسؤول معاً؟!

بات مؤكداً أننا نقترب من صدور قانون جديد للإعلام في بلدنا ،يتواءم مع التطور الإعلامي وطبيعة المجالات الإعلامية الجديدة-كما قال وزير الإعلام- ويعالج الثغرات التي أظهرها تطبيق القانون الحالي رقم 108 لعام 2011 وفق ماسبق وطالبنا به عبر اتحاد الصحفيين،ومع هذا الاقتراب والتكهنات بخصوص مايتضمنه هذا القانون المنتظر ،نعود للتذكير ببعض ماسبق وقلناه عن واقع إعلامنا الوطني ،الذي ينطبق عليه وعلى الكثير من كوادره المثل الشعبي (متل بالع الموس عالحدين).

إن ماجعلنا نقول ذلك هو مايتعرض له إعلامنا من اتهامات مصدرها المواطن تارة ،والمسؤول تارة أخرى فعندما يتحدث الإعلامي عن المواطن وقضاياه ومعاناته وينتقد أداء القائمين على جهاتنا العامة المعنية ويظهر تقصيرهم وفسادهم,تقوم الدنيا عليه ولا تقعد من هذا المسؤول الحكومي أو ذاك, وتطلق بحقه وحق وسيلته الإعلامية -ضمن الغرف المغلقة وأحياناً خارجها- كل أنواع الاتهامات مهما كانت كتاباته صحيحة وصادقة !

وعندما يتحدث هذا الإعلامي عن الحكومة وأعمالها أو عن مبرراتها بخصوص قرار اتخذته أو إجراء فعلته ,يتهمه المواطن ويتهم الوسيلة الإعلامية بالانفصال عن الواقع, وبالنفاق والكذب وتلميع صورة الحكومة ومسؤوليها دون وجه حق, بغض النظر عن صحة ودقة مايكتب، وحتى لو كان انحيازه واضحاً للحقيقة وليس لهذا الطرف أو ذاك نجد أن الأكثرية تظلمه وتنحاز لغيره في قراءاتها أو مشاهداتها أو قناعاتها..! أي إن المسؤول يتهمه والمواطن يتهمه كل حسب مصلحته، كما أن كل منهما يعبر عن عدم رضاه عن هذا الإعلام بمناسبة وغير مناسبة متجاهلين إمكاناته الضعيفة، والمعلومات المقننة له.

وهنا نقول علينا في المجتمع والدولة أن نتخلص من هذه الثقافة تجاه إعلامنا، وأن نقيّم أداءه بشكل موضوعي بعيداً عن (عواطف )المواطن و(مصالح) المسؤول، وعلى أصحاب القرار أن يدعموا هذا الإعلام مادياً ومعنوياً، وأن يكثروا من إحداث الصحف ومحطات التلفزة والإذاعة والمواقع الالكترونية، وأن يتركوها تأخذ دورها الكامل وفق مارسمه الدستور وحدده قانون الإعلام، وأن يتعاملوا مع الإعلاميين بعيداً عن قانون الجريمة المعلوماتية منطلقين من المصلحة الوطنية الواسعة وليس من مصالحهم الشخصية الضيقة .

 

على الملأ- *هيثم يحيى محمد

آخر الأخبار
بمشاركة المجتمع الأهلي.. إخماد حريق في قرية الديرون بالشيخ بدر وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات