مهما كتبنا عنها لانفيها حقها، ومهما قيل عن إنجازاتها وعطاءاتها يصعب على المرء إحصاء ذاك البيدر الوافر بكل مفردات التنمية.
بالأمس كانت الذكرى الـ٥٩ لثورة الثامن من آذار، ذلك التاريخ المحفور في ذاكرة السوريين المرتبط بسلسلة إنجازات اقتصادية واجتماعية وثقافية وصحية وتعليمية، بدلت وغيرت نحو الأفضل وجه سورية في جميع مناحي الحياة.
وحق لنا نحن السوريين التغني بعطاءات هذه الثورة، فعلى الرغم من الأعباء التي عصفت ببلدنا والمحن التي توالت عليه، مازلنا ننعم بها من ديمقراطية التعليم إلى الصحة للجميع.
وما تحقق للمرأة السورية في ظل ثورة آذار يشكل انعطافاً تاريخياً في حياتها وأسرتها ومجتمعها، وقد أثبتت حضوراً مميزاً ولافتاً في الشدة والرخاء ..في السلم والحرب، يحترمه ويقدره أفراد المجتمع، ويتباهى به الصغير قبل الكبير ..الرجل قبل المرأة، كشريك حقيقي في عملية التنمية والازدهار، وبالتالي تغيير الصورة النمطية للمرأة (رهينة البيت)واندثار مناهج ماما تطبخ ..وبابا يعمل.
وعي مجتمعي لأهمية مشاركة المرأة الاقتصادية بصرف النظر عن حاجتها المادية وعدم تغييبها في صنع القرار يطمئننا على الغد الأجمل.
في يوم المرأة والذي صادف أيضاً أمس، تحية احترام لكل امرأة مكنت نفسها قبل أن يمكنها المجتمع، ولنساء بلدي اللواتي حملن هموم الوطن وكن على قدر المسؤولية الوطنية والتاريخية.
عين المجتمع- رويدة سليمان