يتودد الجدّ إلى حفيدته التي تتحفه كل يوم بأخبار وقصص وحكايات من صفحتها الفيسبوكية ومن مواقع التواصل الاجتماعي كي تعلمه فن استخدام تلك التكنولوجيا وبالتالي محو أميته التكنولوجية.
الجد التلميذ، الذي كان يقصّ لحفيدته حكاية ما قبل النوم، أصبحت اليوم تطلعه على ما يحدث في العالم من أخبار سياسية واقتصادية واجتماعية، وبكبسة زر يستطيع التواصل مع أصدقائه ومعارفه وأقاربه أينما كانوا حتى في أبعد البلدان، ومحادثتهم بالصوت والصورة.
في حضرة التطور المعرفي والتكنولوجي والانفتاح الفضائي يغدو استخدام هذه التكنولوجيا(الانترنت)ضرورة لازمة اليوم، من ناحية أسرية ومجتمعية وتاريخية، رغم سطوة الانترنت على الجيل أصبحنا نخشى عليه من إدمان إلكتروني يقتل الوقت ويخدر العقل بسبب سوء استخدامه، ولكن ليس من الممكن أن ننفي حتمية وجود إيجابيات متعددة لهذه التقنية الحديثة إن أحسنا استخدامها وقوننا استعمالها لتفيض بنا فوائدها ولتكون في خدمتنا وتساهم في تطور المجتمع.
وأي محاولات لتجاهلها ورفضها.. تعتبر بمثابة انتحار حضاري.
عين المجتمع- رويدة سليمان: