ليت الأيام كلها أعياد .. عبارة رددها أغلب أصحاب المحال التجارية بمناسبة عيد الحب حيث نشطت حركة البيع احتفاءً بهذه المناسبة الإسعافية لمشاعر الحب الكامنة في قلوبنا لإطلاقها والتعبير عنها كما يحلو لنا.
ليت الأيام كلها أعياد للحب.. نعم ليتها كذلك، ففي زحمة انشغالاتنا وتراكم همومنا الحياتية، وضغوطات معيشية تنوعت وتعددت، نجد أنفسنا بأشد الحاجة لنثر الحب في بيداء روتين حياتنا اليومية ليزهر عطاء وإبداعاً.
في يوم الحب والذي صادف الرابع عشر من هذا الشهر من الظلم أن نختصر هذه المناسبة في يوم واحد، وأن تقتصر على الحب بين الجنسين ليختزل بدبدوب أحمر أو ملبس أحمر لأن الحب أسمى العواطف وأجملها على الإطلاق،هوطوق النجاة في لحظة الغرق، وجسر الأمان في لحظات الخوف، وحاجة أسرية تتجاوز المأكل والملبس والمسكن والمشرب، تنتج أبناء ذوي ارتباطات آمنة، تزودهم بالحماسة والهمة، وتمدهم بالصبر والشجاعة وتغذيهم بالتفاؤل والأمل، الحب ..أهم زاد في الوجود وأفضل سلاح يحميهم من عاديات الزمن.
ويبقى الوطن هو المحبوب الأكثر رسوخاً في وجدان الإنسان، فداه الروح والدم.
عين المجتمع- رويدة سليمان