منذ أن كانت الولايات المتحدة الأميركية وحتى اليوم، لايمكن للمتابع أن يجد صناعة اشتهرت بها بلاد العم سام أكثر من صناعة الموت،
من الهنود الحمر إلى ما في القائمة من اعتداءات وحروب وكوارث كبرى جرت على الملايين المصائب، نظرة سريعة دون الغوص في التفاصيل، تضعنا أمام أرقام مذهلة، تدخل أميركي سافر في كل أرجاء العالم ما من بقعة في هذا الكون إلا ولها بصمتها العدوانية.
أكثر من مئة حرب عدوانية، شنتها الولايات المتحدة، والحجج واهية، أما نصيب هذه المنطقة منها فهو الرقم الأكبر بعد إبادة الهنود الحمر والاستيلاء على مقدراتهم واحتلال وطنهم وتحويلهم إلى سماد، الوطن العربي من الماء إلى الماء نال الحصة التي لايمكن لأحد أن يقف على العدد الحقيقي للضحايا، من العراق إلى سورية ولبنان وليبيا، بالعدوان المباشر وغير المباشر، ناهيك عن الدعم اللا متناهي للكيان الصهيوني.
وفي المشهد السوري، يبدو العدوان الأميركي أكثر صخبا وظهورا، مدينة الرقة التي أبيدت بالكامل نتيجة بحجة محاربة داعش، دمرت المدينة على من فيها، مقابر جماعية تحت ركام المدينة، أربعة آلاف ضحية حتى الآن، ومازال الأمر مستمرا حتى الآن، مقبرة تلو الأخرى تكتشف، وقصف على المنطقة الشرقية الحجة أيضا محاربة العصابات الإرهابية، ولكن الضحايا مدنيون، والسلاح المحظور دوليا هو المستخدم، ومع ذلك يتحدثون عن الأمن والسلام، الرقة ودير الزور والكثير من المناطق السورية، نالت النصيب من العدوان، والمقابر التي تحفرها الولايات المتحدة، عملت داعش على إكمال المهمة، نعم إنها صناعة أميركا التي يجب أن تفضح، لقد أبادت الولايات المتحدة من البشرية مئات الملايين والحبل مازال على الجرار، لقد حان أن يقول العالم كلمته: لا لصناعة الموت باسم الحرية وبأدوات الفتك الفظيع.