الملخص: تحت شعار (بيئتنا نحمي .. وطننا الغالي نبني)، انطلقت مطلع هذا الشهر فعاليات المهرجان البيئي الثاني في دمشق والذي يقام بمناسبة اليوم الوطني للبيئة الذي يصادف الأول من تشرين الثاني من كل عام وذلك بهدف إشاعة الوعي البيئي بين أفراد المجتمع حرصاً وخوفاً على البيئة التي كان لها نصيب كبير من هذه الحرب الشعواء التي فتكت بالبشر والشجر والحجر والهواء.
إن إشاعة الوعي البيئي في المجتمع يعد من الأمور الهامة والضرورية كونه يعزز من ثقافة تحمل المسؤوليات وتكامل الأدوار بين كل شرائح وأطياف المجتمع سواء أكانوا أفرادا أو كانوا مؤسسات، فمسؤولية حماية البيئة ليست من نصيب مؤسسات الدولة وحدها بل يجب أن يشاركها في ذلك الافراد، لان الدولة مهما كانت تملك من إمكانيات وأدوات لا يمكنها الحفاظ على البيئة وحدها دون مشاركة ومساعدة أفراد المجتمع الذين يلعبون دورا أساسيا سواء في حماية البيئة وصونها والحفاظ عليها، أو تدميرها وتخريبها والإساءة إليها.
لقد تعرضت بيئتنا خلال سنوات الحرب الماضية الى تخريب وتدمير ممنهج من وحوش الإرهاب وهذا يحتاج منا الى تضافر جهودنا جميعاً أفرادا ومؤسسات بغية حمايتها وصونها والحفاظ على ما تبقى منها.
يذكر أن فعاليات المهرجان البيئي تتضمن ورشات عمل ومعارض للأعمال الفنية والبيئية والتراثية والزراعية والنباتات الطبية والعطرية ونباتات الزينة والأشجار الحراجية إضافة لمعارض للمنتجات الطبيعية والصابون ومنتجات العسل ومعرض للوحات الفن التشكيلي وذلك ضمن الحديقة البيئية بدمشق .
وتستمر فعاليات المهرجان لغاية يوم غد الاثنين وقد شملت الفعاليات حملة تشجير على طريق المطار وكرنفال بيئي في ساحة العباسيين وحفل ترفيهي فني لتختتم بلقاء بيئي توعوي في مديرية البيئة بمشاركة كل من (وزارتي السياحة، الإدارة المحلية والبيئة، مديرية التنظيم والتخطيط العمراني بمحافظة دمشق، فرع دمشق لنقابة المهندسين الزراعيين، فريق دمشق التطوعي والأمانة السورية للتنمية).
فردوس دياب
التاريخ: الأحد 4-11-2018
الرقم: 16827