هي الرغبة المجنونة… هي الجنوح إلى باب (جهنم)…!
لم أدرِ حتى اللحظة (رغم) عصر الأفكار ما هي اللذة التي يتمتع بها ذلك الجاهل الذي يجد في إطلاق الرصاص (في الليالي الملاح) بطولة واستعراضاً تؤدي إلى كوارث للغير…!!
كما لم أستطع فهم (سكوت) الجهات المعنية حتى اللحظة عن هكذا تصرفات (غير مسؤولة)…!!
هل نسميه عجزاً..؟ أم خوفاً…؟ أم استهتاراً…؟
الذي حصل في يوم (رأس السنة) من إطلاق غير مسبوق للعيارات النارية أفقد كثيراً من المواطنين فرحتهم بعام جديد… حيث أدى استهتار البعض من (سكارى) الأساطيح والجهلة الذين يحملون السلاح إلى حدوث عدة وفيات من شباب وأطفال ونساء… وإصابات كثيرة، الأمر الذي حول (العيد) إلى كارثة (مجنونة) أبطالها أشخاص مستهزؤن بكل شيء…
أما الألعاب النارية (المخيفة) فكان لها حكاية أخرى… مفرقعات على شكل (قنابل) وصواريخ أرض جو أضاءت السماء ببريقها… وتركت (القصة) في نفوس الكثيرين ممن تأذوا (جسدياً) ونفسياً…!!
والسؤال: كيف دخلت هذه الألعاب إلى الداخل…. ومن المافيات «الحامية» للرؤوس «الفارغة» والجاهلة التي أدخلت الرعب إلى نفوس «الآمنين»….؟!
بالتاكيد المسألة أحد وجوه الفساد بكل أبعاده (المادي والأخلاقي والاجتماعي)… الذي تغلغل في النفوس وبات (عبئاً) ثقيلاً على كاهل المجتمع (المرهق) بتفاصيل (مرعبة)…!!
الوقت حان… لا بل طفح الكيل من ممارسات بات السكوت عنها غير مقبول…
إذاً الوقت حان إلى الضرب بيد من حديد على كل مستهتر… والاستهتار هنا ينطبق على المواطن (الجاهل)… وكذلك المسؤول (القاصر)…!!
شعبان أحمد
التاريخ: الأربعاء 9-1-2019
رقم العدد : 16880