استمرالكيان الصهيوني الهروب من مآزقه إلا العدوان الذي يظن أنه يجعله يخرج مما هو فيه، يضاف إلى ذلك أن هذا الكيان بني على الروح العدوانية التي إذا ما توقفت فإن ذلك يعني الاتجاه إلى الانحلال والانكفاء كما يصور إرهابيوه، فهم دائماً، ابداً بحالة استنفار لكل من يعيش داخل كيانهم .
يبقونهم بحالة هلع وفزع، وتأهب لكل ما هو قادم، وبغض النظرعما يؤول اليه مثل هذا الاستنفار القائم على طبيعة عدوانية شريرة، لا يمكن أن تنهتي إلا بانتهاء هذا الكيان، وهذا كله يمارس في وضح النهار، وأمام المؤسسات الاممية التي تعرف أن الكيان الصهيوني دائما في صف الاعتداء ولا يحتاج إلى أسباب للعدوان، بل يختلقها، وثمة من يسوق لها ويعمل على حمايته من العقوبات التي على ما يبدو صارت فقط توجه إلى الشعوب التي تناضل من أجل حريتها وكرامتها، وليس هذا فقط، بل إن عدوانه دائماً يأتي بلحظات محدد ة يعمل من خلالها على توجيه رسائل إلى العصابات الارهابية على أنه معها، وان دورها لم ينته، وعليها أن تعيد تنظيم صفوفها .
يتجه الى ذلك فيما النظام التركي في الشمال أيضاً يقوم بالمهمة نفسها، ولاشك أن التنسيق بين الجهتين أمر قائم، وهو حقيقة، فكل من النظام التركي، والكيان الصهيوني يضخان بالمزيد من أسباب وعوامل التوتر، وما نراه على الساحة دليل على ذلك، فالاعتداءات الصهيونية تلتقط اللحظة الانتهازية وتظن أنها سوف تصل إلى غاياتها، ولكن الواقع غير ذلك، فالشهية المفتوحة تلجم، ولا ريب أنها سوف تلجم نهائياً وستبتر اليد التي تمادت كثيراً، وهذا ليس ببعيد.
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 13-1-2019
الرقم: 16883