كأس آسيا لكرة القدم/الإمارات2019.. منتخبنا الأول أمام الأسترالي اليوم .. الأمل كبير والتأهل ممكن جداً
ما التوقعات؟ وهل هناك أمل بفوز منتخبنا والتأهل للدور الثاني من بطولة كأس آسيا التي تستضيفها الإمارات حالياً؟ أسئلة وأسئلة أخرى كثيرة هي محور حديث الناس قبل اللقاء المنتظر اليوم أمام حامل اللقب المنتخب الأسترالي في ختام الدور الأول، والأجوبة كما كنا نقولها ويقولها الخبراء والعارفون: نعم الفوز ممكن وإن كان هناك فوارق وظروف، ففي كرة القدم بالخطة الجيدة وتنفيذ اللاعبين الجيد والحظ الحسن يمكن للفريق الأدنى بالمستوى أن يتفوق على الأعلى، ونقول مباراة الأردن وأستراليا مثال، بل ما حققه منتخبنا نفسه أمام أستراليا وكوريا الجنوبية وإيران في تصفيات المونديال أكبر مثال، دون أن ننسى هنا أن المنتخب الأسترالي اليوم يختلف عن منتخب المونديال، فهو أقل شأناً ويمكن الفوز عليه كما قلنا بشيء من التركيز وحسن التعامل معه وبالطبع لابد من الحظ والتوفيق.
أما التأهل للدور الثاني فهو ممكن حتى وإن خسرنا (لا قدّر الله أمام الاستراليين)، فالنقطة الوحيدة التي يحملها منتخبنا في رصيده الآن قد تكفي للتأهل، إذا ما جاءت نتائج المنتخبات الأخرى المنافسة في صالحنا وهذا وارد جداً( وكم هو مؤسف أن نجد أنفسنا في كل مرة أمام حسابات ومقارنات، بدلاً من حسم الأمور مبكراً). فاحتمالات العبور إلى دور الـ16 لمنتخبنا الوطني هي كما يلي:
أولاً – في حال فوز منتخبنا على استراليا، نتأهل مباشرة إما في المركز الثاني (في حال عدم فوز فلسطين على الأردن بفارق هدف زيادة عن فوزنا على استراليا)، وإما في المركز الثالث.
ثانياً – في حال تعادلنا مع استراليا نرفع رصيدنا إلى نقطتين وسنكون بحاجة أولاً لاحتلال المركز الثالث في مجموعتنا على حساب فلسطين، (بمعنى أن تتعادل أو تخسر فلسطين أمام الأردن)، ومن ثم انتظار حصول تعادلين في أربع مباريات مقبلة تجمع الثالث والرابع من المجموعات (الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة).
ثالثاً – في حال خسارة منتخبنا أمام أستراليا يتجمد رصيدنا عند نقطة واحدة، ولكن يبقى الأمل موجوداً بالتأهل شريطة خسارة فلسطين أمام الأردن أولاً، ومن ثم حدوث التعادل في مباراتين أو ثلاث مباريات من المباريات الأربع السابقة الذكر، وذلك حسب (حجم الخسارة أمام أستراليا) وذلك كواحد من أفضل الثوالث.
وللعلم يحتل منتخبنا الآن المركز الثاني في ترتيب أفضل الثوالث في المجموعات الست، وذلك قبل الجولة الثالثة والأخيرة، وتسبقنا تايلند، وبعدنا تأتي منتخبات قيرغيزستان وعمان وفيتنام ولبنان على الترتيب.
وبحسب نظام البطولة أنه في حال التساوي بين أصحاب المركز الثالث في عدد من المجموعات من ناحية رصيد النقاط، يكون اللجوء في الفصل بينهم من خلال معايير يأتي في مقدمتها فارق الأهداف، ثم يليه الأهداف التي سجلها كل فريق ثم رصيد النقاط في قائمة الانضباط، وفي حال استمرار التشابك بينهم، ستجرى قرعة بين هذه الفرق.
وهذا هو النظام الذي حدده الاتحاد الآسيوي لتحديد الترتيب النهائي للمجموعات للتأهل إلى الدور ربع النهائي، فالعوامل الفاصلة هي فارق النقاط يليه فارق الأهداف ثم فارق الأهداف المسجلة ثم اللعب النظيف والذي يتم الاحتكام فيه للبطاقات الملونة والأقل حصولاً على الإنذارات وإذا استمر التعادل يتم اللجوء إلى القرعة لتحديد الفريق الذي يستحق التأهل.
صورة جديدة
وبعيداً عن الحسابات والاحتمالات فإن المنتظر أن نرى منتخبنا في صورة مختلفة تماماً عن تلك التي ظهر عليها في مباراتيه السابقتين، فهناك اليوم ظروف مختلفة بدءاً من المدرب، مروراً بالوعود التي أطلقت من الجميع ولاسيما اللاعبين للتعويض، وخاصة أن اللقاء مصيري وحاسم، ونتمنى أن يحقق منتخبنا الفوز الذي يضرب به منتخبنا عدة عصافير بحجر، أولها حسم التأهل للدور الثاني دون الدخول في متاهة الحسابات، ثانيها الظهور بالصورة الحقيقية كمنتخب مرشح للمنافسة، وثالثها مصالحة الجمهور، ورابعاً الثأر من المنتخب الأسترالي الذي غلبنا قبل عام وتقريباً في تصفيات المونديال. وبالطبع الكابتن فجر إبراهيم الذي التحق بالمنتخب يوم الجمعة الماضي لا يستطيع أن يغير كثيراً في الفريق، ولكن كان أساس عمله رفع الحالة المعنوية، ومن ثم إجراء بعض الرتوش بحسب معرفته بالمنتخب واللاعبين الذين عمل معهم في بداية التصفيات، وبالتأكيد تم وضع الخطة المناسبة لتقديم مباراة جيدة نتيجتها مفرحة إن شاء الله. وقد أجرى منتخبنا عصر أمس في توقيت المباراة وعلى ملعبها تدريبه الأخير الذي استمر ساعة تقريباً، وكان مخصصاً لتنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي تتلاءم مع خطة المباراة إضافة إلى التسديد وتنفيذ عدد من الكرات الثابتة، وقبل ذلك كان المؤتمر الصحفي الخاص بالمباراة.
هشام اللحام
التاريخ: الثلاثاء 15-1-2019
الرقم: 16885