«يديعوت أحرونوت» تقر : كسر إرادة المقاومة الفلسطينية مستحيل ,, فلسطين: تسريبات «صفقة القرن» دعاية صهيونية للاستثمار بالانتخاب
بالرغم من إمعان حكومة الاحتلال بحصارها الخانق على قطاع غزة وحرمانه من المرافق الحيوية والخدمات العامة والامتناع عن تطوير بنيته التحتية لسنوات طويلة بهدف كسر ارادة الفلسطينيين فيه وتدمير مقومات الحياة فيه، إلا أنها غزة بقيت شوكة في الحلق الصهيوني والسيف المشهر بوجه الاحتلال والصداع المزمن له حيث خرج من رحمها انتفاضات أفشلت مخططات حكومة الاحتلال في إضعافها أو إخضاعها وعوضا عن ذلك أصبحت قنبلة موقوتة وقودها المقاومة والتحدي والصمود كما أثبتت حتمية انتصار الإرادة الفلسطينية على الرغم من قلة الإمكانيات مقابل الترسانة العسكرية للاحتلال.
في هذا السياق اشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الى انه بالرغم من الكم الهائل الذي يمتلكه الاحتلال من أدوات ارهاب وبطش وأسلحة تكنولوجية متطورة من المستحيل الانتصار في أي عدوان تقوم به «اسرائيل» في ظل هروب وفرار جنود الاحتلال من التجنيد ومن المواجهة مع المقاومة الفلسطينية، أي أن هذه الأسلحة الفتاكة تبقى بلا فاعلية اذا لم تجد من يقوم بتفعيلها وتشغيلها على حد تعبيره ، لافتة إلى أنه يتعين وفورا على رئيس اركان الاحتلال الجديد أفيف كوخافي إعداد خطة جديدة لوقف ظاهرة الانخفاض الحاد فيما أسماه الروح القتالية لدى قوات الاحتلال، لأنه إذا استمر على هذا النحو فإنه سيجد نفسه أمام معضلة من الصعب حلها، إن لم يكن مستحيلا ، مؤكدا أن غزة التحدي الأكبر لكوخافي فالمستقبل القريب والبعيد الذي ينتظر رئيس أركان الاحتلال الجديد ملفوف بالضباب.
من جهة أخرى أوضحت الخارجية الفلسطينية أن ما نشرته وسائل إعلام صهيونية نقلا عما وصفته بـ»مسؤول أميركي كبير» حول ملامح ما تسمى بـصفقة القرن الأميركية ما هي إلا توظيفات صهيونية داخلية في السباق الانتخابي وليست بالبعيدة عن سلسلة طويلة من التواريخ الوهمية التي تحدث عنها أكثر من مسؤول أميركي لطرح الصفقة المشؤومة بهدف توفير المظلة الزمنية لتعميق الاستيطان وعمليات التهويد في الأرض الفلسطينية ، مؤكدة أن ما اتخذته إدارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب من قرارات ومواقف منحازة بشكل مطلق للاحتلال وسياساته، أفرغ أي حديث عن حراك أميركي بشأن عملية السلام ورعاية أميركية متوازنة من أي مضمون.
وأكدت الخارجية أن الجانب الفلسطيني لا يبني مواقفه على ما ينشر في وسائل الإعلام أو ما يصدر من تصريحات استهلاكية استعراضية أميركية صهيونية ، مبينة أن الفلسطينيين لن يتعاطوا مع أية أفكار أميركية بشأن ايجاد حلول ما لم تتراجع الإدارة الأميركية عن مواقفها وقراراتها المنحازة للاحتلال وفي مقدمتها التراجع عن اعترافها بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال ونقل سفارة بلادها إليها، وغيره من القرارات ليس فقط المعادية للشعب الفلسطيني وحقوقه إنما التي تقوض أسس ومرتكزات السلام وفرص تحقيقه.
وفيما يخص انتهاكات الاحتلال المستمرة للشعب الفلسطيني أفاد مركز القدس للدراسات بأن حكومة الاحتلال نفذت خلال العام 2018 «32252» انتهاكا بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلتين ،موضحا أن قوات الاحتلال كثفت خلال العام الماضي من انتهاكاتها بحق الإنسان الفلسطيني في الضفة بما فيها القدس، حيث استهدفت أرواح الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم على مرأى ومسمع من العالم.
وأشار إلى أن وتيرة الانتهاكات التي مارسها الاحتلال بشكل ممنهج ومنظم للتضييق على حياة الفلسطينيين، اشتدت لتقتل العشرات منهم وتهجر المئات جراء هدمها لمنازلهم، فضلا عن التدنيس المستمر للمقدسات وأماكن العبادة، وإطلاق العنان للمستوطنين لينفذوا إجراءاتهم العنصرية بالاعتداء على المواطنين وممتلكاتهم.
ميدانيا اقتحمت قوات الاحتلال أمس المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ومسجد قبة الصخرة وفرضت حصارا لساعات ، ومنعت الفلسطينيين من دخوله في الوقت الذي تفتح فيه المجال واسعا امام قطعان المستوطنين لاقتحامه.
وكالات – الثورة :
التاريخ: الجمعة 18-1-2019
الرقم: 16888