ندرك أهميته ورسالته

 

 

لم يكن الإعلام الوطني السوري إلا شريكا وقريبا من كل النشاطات التي تقوم بها مؤسسات الدولة من عامة وخاصة ليس فقط لترويج ما تقوم به هذه الوزارة أو تلك المؤسسة فقط، بل لتعزيز الوعي المجتمعي وإدراك أهمية بنية الحراك القائم على المعرفة والتنوير واتساع قاعدة الفائدة .إذ لا أحد ينكر أهمية المنابر الاعلامية إن كانت تصب في خدمة الصالح العام وتقدم رسالة من عيار الوطن .
لم يكن الإعلام السوري يوما منذ انطلاقته الأولى ولغاية اللحظة إلا في خدمة التنمية والصالح العام وثوابت الوطن وقضاياه الاستراتيجية ..لم يغير أو يبدل الهدف والرسالة،وإن غرد بعض ممن ينتمون إليه خارج السرب وانزاحوا بعيدا في جحودهم ونكرانهم واتخذوا من عداء الوطن مقرا لنفوسهم المريضة في الداخل والخارج، بل واكب معظم التطورات المتراكمة رغم الإمكانيات المتواضعة على صعيد الأجهزة التقنية وما يرافقها .
اعلام وطني سوري بتسمياته المقروءة والمسموعة والمرئية لم يتكئ يوما على أمجاد أو إنجازات خاوية وإنما شريك في النهوض وتطوير الواقع ،كان أحد صناع حركته التنموية البناءة وإبراز إنجازاتها،لم يلتفت عاملوه من محررين وعمال وفنيين بشكل عام إلى حجم المكاسب بقدر ما كانوا يؤثرون تقديم الواجب على اكمل وجه وان كان الوضع المادي لا يستر الجيوب ولايرحم النفوس في كثير من المطارح.
الإعلام الوطني السوري يعيش كل أوجاع الوطن وحين يشير إلى بعض أو كم الأخطاء هنا وهناك وهذا دوره لا يعني ذلك أنه يطعن أو يضعف من هيبة الدولة أو همة الحكومة أو اي وزارة أو مؤسسة من مؤسسات الدولة وإنما يقدم خدمة إضافية ويسهم في سرعة المعالجة وإيجاد الحلول .
السوريون لهم تجاربهم ومدارسهم الخاصة في تبديد آثار الحصار الظالم منذ ثمانينات القرن الماضي فلماذا لا يستفاد من نقاط القوة والضعف على السواء ،والاستفادة من ابداعاتهم واقتراحاتهم لتجاوز خطوط القهر بمعاقبة تجار الأزمة وحراسها من اللصوص .
فعين الصحفي والإعلامي كانت ومازالت غيورة ومحبة ومضحية كي يبقى الشأن العام بخير وعافية..ومسار المعركة المصيرية مع أعدائنا متعددي الوجوه والأقنعة مازالت على أشدها ، حيث يواجهها المواطن السوري الشريف كل يوم بصبر جديد وعنوان جديد من التحمل ، بعضه يفطر القلب ، والبعض الآخر تخر لهوله صخور الصوان .
غصون سليمان
التاريخ: الأثنين 28-1-2019
رقم العدد : 16895

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً