إذا كانت الحاجة أمّ الاختراع فكلّنا مخترعون عند الضرورة، هكذا يفترض وهكذا يجب أن يكون عليه الحال في ظروف باتت مخنوقة في كلّ الاتجاهات، لطالما مناخ الحروب يقفز بمظلات مثقوبة عبر القارات الخمس..
في واقعنا السوري، لابدّ للضمير الوطني أن يبقى صاحياً ،ويستنفر قواه على المستوى الشخصي والمجتمعي وهذا ماتعمل عليه مؤسسات الدولة بقطاعاتها المختلفة .
دورنا وواجبنا جميعاً كشركاء في هذا الوطن أن نؤثر كلّ ماهو مفيد لصالح الشأن العام، وأن يكون للعمل شعاره الخاص وهوالإخلاص والإتقان الفني والإداري الشامل ،لطالما كلّ شيء يحتاج إلى مهارة ودراية بالأشياء المتوفرة مهما كانت بسيطة أو شحيحة، وهذا ليس مجرد كلام ،فلدينا من العقول والخبرات والكفاءات ما يكفي لبناء الذات ،وأعمدة المجتمع القوية، بعيداً عن أسلوب التجارب القائم على الفعل ورد الفعل ماينعكس عدم رضا في كثير من الحالات لضبابية الرؤية.
نحن أحوج إلى وضوح الرؤية والمسار تخطيطاً وممارسة ،لنكون عوناً وسنداً في تحمّل أعباء الضيق والحصار، فاعلون لامتهربون من تحمّل المسؤولية ،لدينا من فعل الغيرية مايؤسس للنهوض الحقيقي عند جميع أجيالنا المتعاقبة وإن كانت بنسب متفاوتة .
فالتحديات كبيرة جداً أمام خيارات متلاطمة كأمواج البحر على صعيد الصحة والمعيشة والحياة والمستقبل ،علينا كسب الرهان وضمان نجاح إستراتيجية الوطن، لأن الإنسان السوري يمتلك دائماً عدّته وأدواته الفاعلة في كلّ حين خاصة وقت المحن والشدائد..ومالكرامة إلا عزة نفس وقرار حر .
عين المجتمع – غصون سليمان