التنزيلات مرت من هنا !!

 

أرقام التخفيضات على واجهات محال الألبسة في أسواقنا توحي أن باستطاعة ذوي الدخل المحدود شراء تلك الألبسة الذين كانوا يخافون مجرد المرور من جانبها أو السؤال عن سعرها ما قبل التخفيضات.
تلك النسب يصفها البعض بالتخفيضات الخلبية أو الشكلية حيث تبدأ من 50% وتصل لغاية 70% بل الأكثر من ذلك أن بعض المحال تبيع كل قطعتين مع قطعة مجانية في محاولة ترغيبية للإقبال على شراء الألبسة المكدسة في أغلب المحال التجارية.
يقول أحد أصحاب محال بيع الألبسة في سوق الصالحية (للثورة) إن موسم التنزيلات فرصة لجذب عدد كبير من المستهلكين لشراء الالبسة بأسعار تصل إلى أقل من النصف كونها تتزامن مع نهاية موسم وهو نوع من التوفير للأسرة وإتاحة الفرصة أمامهم للشراء.
في حين يعتبر أخر أن أغلب التخفيضات وهمية هدفها الكسب وخداع المشترين وفي حال كانت حقيقة وهي بنسبة قليلة وفي محال معدودة ضمن السوق الواحد فإننا نراها في محال الماركات المشهورة حفاظاً منها على مكانتها واسمها في السوق.
مصدر في مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بدمشق أكد على وجود رقابة مستمرة على قطاع الألبسة بغية التحقق من النسب التي يتم الإعلان عنها مع بداية موسم التنزيلات والتأكد من مطابقة الفواتير التي يتم الشراء بموجبها والسعر الذي تباع به بعد حسم النسبة التي يعلن عنها.
وأشار إلى أنه في حال وجود مخالفة يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحق التجار المخالفين للتعليمات وتحويلهم إلى القضاء و تنظيم الضبوط العدلية بحقهم، مؤكداً ضرورة وضع لافتة على الواجهة تتضمن نسب التخفيض ومدته مع الحد الأدنى و الأعلى إضافة إلى وضع بطاقة سعرية على كل صنف يدون عليها المواصفات والسعر، على أن يتم شطب السعر القديم وكتابة السعر الجديد بخط مميز.
ومع ذلك اعتبر العديد من المستهلكين أن أسعار الألبسة مرتفعة جداً رغم التنزيلات المعلن عنها وأنه من غير المقبول التغاضي عن تجاوزات المنتجين وأصحاب المحال الذين يحققون أرباحاً كبيرة، رغم أنه من المفروض أن يلمس المستهلك تخفيضاً حقيقياً على أسعار الألبسة نتيجة تراجع كلف الإنتاج بعد انتشار رقعة الأمان وفتح غالبية الطرق في مختلف المحافظات ولكن يبدو أن من اعتاد على جني الأرباح بعيداً عن أعين الرقابة غير مستعد للتنازل عن قرش واحد من تلك النسب المرتفعة، مع التأكيد أن ارتفاع أسعار الألبسة لم يترافق مع تقديم منتج بجودة عالية كما يفترض، بل على العكس فإن الملاحظ التراجع بنوعية وطرق التفصيل وقيمة المادة الأولية على حساب تقديم منتج رديء.

دمشق – الثورة
التاريخ: الثلاثاء 5-2-2019
رقم العدد : 16902

آخر الأخبار
المستقبل يصنعه من يجرؤ على التغيير .. هل تقدر الحكومة على تلبية تطلعات المواطن؟ الخارجية تُشيد بقرار إعادة عضوية سوريا لـ "الاتحاد من أجل المتوسط" فرق تطوعية ومبادرات فردية وحملة "نساء لأجل الأرض" إلى جانب رجال الدفاع المدني 1750 طناً كمية القمح المورد لفرع إكثارالبذار في دير الزور.. العملية مستمرة الأدوية المهربة تنافس الوطنية بطرطوس ومعظمها مجهولة المصدر!.  السيطرة الكاملة على حريق "شير صحاب" رغم الألغام ومخلفات الحرب    بين النار والتضاريس... رجال الدفاع المدني يخوضون معركتهم بصمت وقلوبهم على الغابة    تيزيني: غرف الصناعة والتجارة والزراعة والسياحة كانت تعمل كصناديق بريد      تعزيز التعاون في تأهيل السائقين مع الإمارات بورشة عمل افتراضية     الإبداع السوري .. في"فعالية أمل" ريف اللاذقية الشمالي يشتعل مجدداً وسط صعوبات متزايدة وزير الطاقة: معرض سوريا الدولي للبترول منصة لتعزيز التعاون وتبادل الرؤى بطولات الدفاع المدني .. نضال لا يعرف التراجع في وجه الكوارث والنيران  وزير الطاقة يفتتح "سيربترو 2025"  وزير الطوارئ يتفقد مواقع الحرائق ويشيد بجهود الفرق الميدانية   500 سلة إغاثية لمتضرري الحرائق باللاذقية  السويداء على فوهة البندقية.. سلاح بلا رقيب ومجتمع في خطر  دمشق وأبو ظبي  .. مسار ناضج من التعاون الثنائي الحرائق تتمدد نحو محمية غابات الفرنلق.. وفرق الإطفاء تبذل جهوداً جبارة لإخمادها امتحانات البكالوريا بين فخ التوقعات والاجتهاد الحقيقي