الملحق الثقافي_ميساء محمد:
أصلّي للملائكةِ
لجسدي الغارقِ في الجليد
أسيرُ على هَدْيِ جسدكَ
لأرى كلّ شيء نسغَ وجود
يهربُ الرّعدُ
والدّروبُ ترتّلُ الأوجاعَ
لقفصِ السماء
صحراءُ قلبيَ تبكي
يقرأُ الرملُ
ما تكتبُهُ سحليةٌ
بجسدها الأملس
يرسمُ الغبارُ
بريشةِ النّارِ
هدايةَ الوِكرِ
وجهي وصدريَ
المتكسّرَ الانخطاف
جثّةُ الدّمعِ مجبولةٌ
بشغفِ شوق
غابةٌ رُسِمَتْ بريشةِ فنّانٍ
أسكرتهُ وردةُ الجنونِ
حملٌ ضائعٌ بعدسةِ التّرابِ
قطيعُ حِبْرٍ يبشّرُ التّاريخ
اخرُجي أيّتها الأرضُ
من وهمِ الخنوعِ
مزّقي شرائعَ الحريرِ
نداءُ ماءِ الغيبِ
يتقطّرُ بخطواتِ القَفْرِ
صراخُ دمِ الثّقْلِ
يتغلغل العزلةَ
فيشكو وحدةَ النّخيلِ
في واحة الإغراءِ
ليهجُرَ سؤالُ الزّمانِ
عن الجحيمِ
ويقيمَ أعراسُ النّفْيِّ
لمعجمِ الصّوتِ
تنسكبُ العبوديّةُ
في كؤوسِ الانحدارِ
صفحاتُ الجسدِ
جُثَثٌ متفحّمةٌ
مازالت أحلامي
تحرُسُ الصعودَ
تتذوّقُ واقعَ الحروفِ
تستعجلُ الخُطى
لأفقِ اسمكَ المفتوح
فِراشُ الحبِّ
يغارُ منه الغروبُ
ترقصُ وتغنّي قدماكَ
على وقعِ النّبضِ
مِلْحٌ لا يعرفُ الغرقَ
محيطُ جسدكَ بحيرةٌ ومرآةٌ
يدورُ المكانُ
فتنهمرَ النبّوءةُ
ويأخذُها السّحرُ
ليعانقَ عطرَ الانسيابِ
بتفجُّرِ الغيبِ والغياب
تنهزمُ أسئلتي
رأسَ الإصغاءِ على صدري
يضمُّ جناحَيْة شمعةَ الاتّقادِ
ذوبانٌ أطفأهُ الرّحيلُ
تجزّأْتُ فيكَ كهدايةِ الهمسِ
لتفصُلَني عن خلايا
إكسيرِ الوحي
وترتّلَ نفسي مدادَ الحياة.
التاريخ: الاثنين12-2-2019
رقم العدد : 16907