الملحق الثقافي_ميلينا عيسى:
أيتها الرحى
مبللةٌ بالرخاءِ أنتِ
برغبةٍ متشنجةٍ لقطعِ
اللهاةِ
ولعنةٍ صبّتْ على تاريخي
احتداماً
……
سابقاً حدثّتُ نفسي
أنّهُ ملاكُ الربّ
عنده فقط مُنِعَ الجدلُ
ولاحقاً دعاني للرقصِ
صالباً تمردي
ولعي بتحطيمِ أشيائِهِ
ولذتِهِ المشحوذةِ
بالصدى
……
ذات قدرٍ
أغلقتُ دفتري
ورميتُ آخرَ تعويذةٍ لي
بين ذراعين من ورقٍ
لأمارسَ زواجَ النحبِ
وأفقدَ صوتي
عند قدميكَ تموز
……
في السطرِ الخمسين
تهيأتُ لثقبِ جبهتي
كمَّادتي المليئةِ برضابِ
الحبيبِ
وها أنذا
كخيطِ شمسٍ يحترقُ
أكنسُ العاصفةَ بدفّةٍ
عمياءَ
……
بينلوب
كفاكِ!
رصانتُكِ الشماء لا تغريه
ونولُكِ الأخرس مقامرٌ
فاشلٌ
لا تغزلي بحدسِكِ زاداً
للهباءِ
فإنّ قطعةَ الروحِ سافرتْ
ومحال أن يتبخرَ من جوفِكَ
أنّكِ قُتِلْتِ في سريرِه
غادرتِ وحيدةً
إلا من ساعدٍ كواها الاحتراسُ
وإنّي أناشدُكِ
أما تزالين حيةً؟
التاريخ: الاثنين12-2-2019
رقم العدد : 16907