مؤشر رقمي

 

كان الرقم الإحصائي حاضراً في كلمة السيد الرئيس بشار الأسد أمام المجالس المحلية كونه المساعد للسلطات المحلية والمركزية على حد سواء لوضع خطط أكثر واقعية وبالتالي أكثر ملائمة لحاجات المواطنين وللحاجات الوطنية، خاصة أننا نفتقد إلى تلك الأرقام الدقيقة والتي سيبنى عليها وضع استراتيجيات إعادة الإعمار على مختلف المستويات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
على أهمية البيانات والأرقام الإحصائية التي صدرت عن المكتب المركزي للإحصاء والتي تشكل مؤشراً حول الكثير من الملفات والموضوعات التي كانت تبحث عن إجابة خلال السنوات الماضية إلا أن الكثير من التساؤلات والاستفسارات ما زالت في أذهان العديد من الباحثين في المجال الإحصائي وحتى من المواطنين العاديين حول دقة تلك الأرقام وغياب أرقام أخرى تتعلق بواقع الحرب.
وهنا نقول ما سبب غياب الرقم الإحصائي الدقيق خلال فترة الحرب والتضارب ما بين أرقام رسمية وأخرى نتاج مؤسسات أبحاث محلية كوننا لن نتطرق إلى تلك الأرقام التي تصدرها منظمات دولية معلوم سلفاً غايتها، لكن ورغم تلك التساؤلات والظروف الراهنة فإن مجرد صدور بيانات إحصائية عن المكتب المركزي للإحصاء دليل منهجية يتبعها المكتب للوصول إلى رقم أقرب إلى الواقع مع تأكيده على القيام بالعديد من المسوحات لمعظم القطاعات خلال فترة الحرب.
لا شك ورغم كل التبريرات فإن عدم وجود رقم إحصائي دقيق يعني غياباً للرؤية الاقتصادية فأساس التنمية اقتصاد والرقم أساس كل عملية اقتصادية لذلك نحن بحاجة لطرح ثقافة الرقم الإحصائي الذي يمكن الاعتماد عليه حينما يقرر أصحاب القرار اتخاذ القرارات الاقتصادية التي تمس عمق حياة المواطنين ولا سيما لمرحلة إعادة الإعمار التي تتطلب بيانات أقرب إلى الدقة لواقع كافة القطاعات.
لا شك أن العديد من المسوحات التي أجراها المكتب المركزي مؤخراً ولا سيما المسح الديموغرافي ينم عن آلية عمل جديدة للمرحلة المقبلة مبنية على (داتا) إحصائية دقيقة ستؤدي بالضرورة لنتائج إيجابية لها دلالات اقتصادية واجتماعية ستبنى عليها خطط تنموية سليمة لمرحلة إعادة الإعمار التي بدأت في بعض القطاعات.
ويبقى أن نقول إننا بحاجة لمراجعة دقيقة لرقمنا الإحصائي الذي يعتمد بالدرجة الأولى على وجود كوادر وخبرات إضافة لدراسة الإشكاليات التي تعترض عمل المكتب المركزي للإحصاء للوصول إلى أرقام نزيهة وشفافة أو لنقل أقرب إلى الواقع وهذا يتطلب دعماً مادياً ومعنوياً من كافة الجهات الحكومية.

ميساء العلي

التاريخ: الأربعاء 20-2-2019
رقم العدد : 16914

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة