من أرض بلادي

 

قد يكون من أهم المشاريع الحكومية التي سجلت نجاحاً لافتاً (المشروع الوطني للزراعات الأسرية)، الذي ولد من رحم المعاناة التي ألمت بحياتنا المعيشية جراء ظروف الحرب الظالمة على سورية خاصة بعد نجاح المرحلة الأولى والبدء بالمرحلة الثانية خلال زمن قياسي يحسب لوزارة الزراعة التي عملت على تأمين المستلزمات الأساسية والبنى التحتية لنجاح هذا المشروع الوطني بامتياز.
فتلك الزراعات تشكل المصدر الرئيسي للأسرة الريفية التي تعتمد بالأصل على العمل في الزراعة وتحقق لها عوامل الاستقرار الاقتصادي وتحديداً مع تزايد عدد الأسر التي تعيلها النساء في المناطق الريفية وبالتالي لا سبيل لتأمين دخول ثابتة من جهة واستقرار وبقاء تلك العائلات في مناطقها.
الأمر الذي جعل الحكومة ترفع شعار زراعة كل شبر في سورية وتقديم كل الدعم المادي والمعنوي بل الأكثر من ذلك حرف الموازنة بجزء لا يستهان منه لدعم هذا القطاع الحيوي الذي يرتبط بشكل كبير مع المشاريع الصغيرة ومتناهية الصغر التي تسير بشكل متوازٍ مع الزراعات الأسرية الريفية، فتأمين الاكتفاء الغذائي الذاتي للأسرة السورية يأتي مع الأوضاع الاقتصادية الراهنة والحصار الذي تفرضه الدول التي فشلت بمحاربة سورية عسكرياً فاتجهت نحو الحرب الاقتصادية.
استهداف الأسر الريفية الفقيرة في المناطق التي تضررت من الحرب والهجرة سيسهم بتحسين المستوى الغذائي لتلك الأسر مع إضافة دخل جديد وفرص عمل وتصنيع غذائي لفوائض الإنتاج للاستفادة من القيمة المضافة للتصنيع وتأمين استقرار الأسر الريفية والحد من هجرتها وزيادة فرص رفد الأسواق بالمنتجات الزراعية المتنوعة مع تحقيق اكتفاء ذاتي لها.
وعليه فإن دعم هذا القطاع الحيوي من خلال توفير كافة الإمكانيات اللازمة لتطويره وتحقيق أهدافه بالشكل الذي يعزز تنافسيته ويساهم في تطويره وتكامله مع القطاعات الأخرى سيكون له حصة ومساهمة جيدة في الناتج القومي عن طريق زيادة الإنتاج والإنتاجية والاستخدام الأفضل لمستلزمات الإنتاج وإدخال زراعات بديلة قدر الإمكان ذات عوائد اقتصادية.
الزراعات الأسرية قد يكون المطلوب بالمرحلة القادمة إيجاد وسائل تسويق للمنتجات الريفية عبر أقنية حكومية وخاصة وأهلية ووضع داتا معلومات حول المنتجات المرغوبة خارجياً للتصدير وهنا تقع المسؤولية على بعض الاتحادات التي ستسهل تسويق تلك المنتجات وعرضها من خلال معارض خارجية تروج للمنتج السوري النظيف.
ميساء العلي

 

التاريخ: الأربعاء 27-2-2019
رقم العدد : 16919

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض