في يوم الجريح.. فلسطين تنزف وتقاوم … الخارجية الفلسطينية: تغاضي المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال يفضح تواطؤه
اعتبرت وزارة الخارجة الفلسطينية أن المجتمع الدولي يعاني من صمت مطبق ولا مبالاة خطيرة تُدخله في خانة التواطؤ، والتخلي عن مسؤولياته الأخلاقية والقانونية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، مشيرة الى أن تصاعد عمليات الإعدام الميداني التي ترتكبها قوات الاحتلال وأجهزته المختلفة بحق الفلسطينيين في الأونة الأخيرة والتي كان آخرها إعدام 3 فلسطينيين في غزة والخليل وسلفيت، بحجج وذرائع واهية اعتادت سلطات الاحتلال وماكينتها الاعلامية إطلاقها كوصفة جاهزة ومبيته تستخدم بعد كل عملية إعدام ميداني لمواطن فلسطيني، مشددة على أن تزايد تلك العمليات الوحشية يؤكد من جديد أن جنود الاحتلال آلات قتل متحركة تستبيح حياة الفلسطيني أينما تواجد وبتعليمات واضحة من المتزعمين السياسيين والعسكريين في حكومة الاحتلال.
وجددت الخارجية تحذيرها من مغبة التعامل مع حالات الاعدام الميداني والقتل المتعمد التي ترتكبها سلطات الاحتلال كأرقام أو كأمور مألوفة ومعتادة من دون التوقف عند أبعادها المفجعة ومعاناة الأسر الفلسطينية جراء فقدان أبنائها، مطالبة المؤسسات والجمعيات الحقوقية الإنسانية بسرعة توثيق تفاصيل تلك الجرائم تمهيداً لرفعها الى المحاكم الدولية المختصة وفي مقدمتها الجنائية الدولية.
ومن جانب اخر أكدت وزارة الأوقاف الفلسطينية في القدس المحتلة أمس تمسكها بحق الفلسطينيين وحدهم في المسجد الأقصى، بجميع اجزائه ومرافقه، بما في ذلك باب الرحمة، الذي يعتبر جزءا لا يتجزأ من المسجد الأقصى.
وقد عقدت وزارة الأوقاف الفلسطينية اجتماعاً طارئاً استعرضت فيه الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال على الأقصى، والتي كانت آخرها يوم أمس الأول إثر قيام أعداد كبيرة من جنود الاحتلال باقتحام مسجد قبة الصخرة الـمشرفة منكلين بالمواطنين الفلسطينيين بصورة وحشية حتى طال الاذى كبار السن والـمقعدين مستخدمين ابشع الاساليب لاخراجهم وإفراغ الـمسجد من جميع العاملين والـموظفين والحراس وإغلاقه.
ومع استمرار التضحيات والصمود والمقاومة التي يبديها الشعب الفلسطيني دفاعاً عن ارضه ومقدساته صادفت أمس ذكرى يوم الجريح الفلسطيني الذي اعتمد قبل 51 عاماً تقديراً لكل جريح سال دمه أو فقد أحد أطرافه في الدفاع عن وطنه وأرضه بمواجهة إجرام الاحتلال الصهيوني الغاشم، وقد وثق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني عدد الجرحى الذين أصيبوا برصاص الاحتلال وعدد الجرحى جراء قمع الاحتلال مسيرات العودة في قطاع غزة منذ الثلاثين من آذار الماضي تقدر بالالاف بينهم حالات كثيرة بتر وحروق شديدة وإعاقات بفعل الرصاص المتفجر والقذائف والصواريخ والأسلحة المحرمة دولياً التي استخدمها الاحتلال فضلاً عن استشهادأعداد كبيرة جداً.
وتأتي ذكرى يوم الجريح في ظل معاناة شديدة يعيشها الفلسطينيون تتمثل في امور كثيرة حيث اشار مركز الإحصاء الفلسطيني إلى أن حياة مئات الجرحى باتت مهددة بالخطر نتيجة عدم توفر العلاج لهم، موضحاً أن الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني والتي نتج عنها هذا العدد الكبير من الجرحى تستوجب من المجتمع الدولي ملاحقة الاحتلال وتقديمه إلى المحاكم الدولية لمحاسبته على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
ميدانياً اقتحم 59 مستوطناً، و80 طالباً من المعاهد التلمودية امس المسجد الأقصى بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني وجرت الاقتحامات من باب المغاربة بمجموعات صغيرة ومتتالية، ونفذوا جولات استفزازية في المسجد، قبل مغادرته من جهة باب السلسلة.
الى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني 3 شبان فلسطينيين في منطقة الحمة بالأغوار الشمالية، كما شنت قوات الاحتلال فجر امس حملة اعتقالات في مدن الضفة الغربية والقدس تم خلالها اعتقال 27 شاباً والعديد من الأسرى المحررين.
وكالات- الثورة
التاريخ: الخميس 14-3-2019
رقم العدد : 16931