يؤكد المواطنون القاطنون في حي الزهراء بمدينة حمص أن حيهم بحاجة للكثير من الخدمات الضرورية والملحة، ويرون أن الجهات المعنية في المدينة لا تولي الحي أي اهتمام، فالشوارع مليئة بالحفر التي ازدادت بسبب التفجيرات التي تعرض لها الحي، ويلزمها ترميم وتزفيت لأنها تسبب عائقاً لحركة المشاة والسيارات وخاصة في فصل الشتاء، كما أن الشوارع بحاجة لمصابيح كهربائية للإنارة الليلية، بالإضافة إلى الإهمال الواضح الذي تعاني منه الحدائق الموجودة في الحي فهي بدون مقاعد ومليئة بالأوساخ مع أنها المتنفس الوحيد لأهالي الحي، ويعاني المواطنون كذلك من تقنين الكهرباء والمياه في الوقت نفسه، فالمياه لا تصعد إلى الطوابق العليا في غياب الكهرباء، وهناك تضارب في مواعيد التقنين، وستزداد معاناة المواطنين مع قدوم فصل الصيف، بالإضافة إلى أن الموظفين والقاطنين في الحي يعانون من مشكلة النقل إلى مركز المدينة وإلى أماكن عملهم حيث يعمل سائقو السرافيس بمزاجية فهم لا يصلون إلى نهاية الخط، وأكثر ما تكون المعاناة في الصباح الباكر وعند عودة الموظفين والطلاب من دوامهم قضية أخرى تؤرق سكان الحي وهي كثرة حوادث المرور في شارع الستين الذي يعتبر مدخلا للحي بسبب السرعة الزائدة، ويتساءلون عن سبب عدم إنشاء نفق للمشاة في الشارع المذكور لتجنب الحوادث المؤسفة .
وأخيراً طلب سكان الحي بضرورة الإسراع بالمشاريع التي أقرّها رئيس الحكومة عند زيارته للحي صيف 2017 وخاصة الفرن ومحطة المحروقات لضرورتهما الملحة .
مختار حي الزهراء مصطفى العبود أكد ( للثورة ) أن المواطنين تأقلموا مع صعوبة تأمين حاجتهم من الغاز والمحروقات لأنهم يعرفون أن هذا الوضع مؤقت، لكنهم لا يقبلون أن يتم إهمال حيهم إلى هذه الدرجة وخاصة فيما يتعلق بالعناية بالحدائق العامة، وترميم السوارع وتركيب مصابيح الإنارة، وتأمين المياه وضرورة التنسيق بين مؤسسة المياه والشركة العامة للكهرباء لكي لا يتزامن تقنين المياه مع تقنين الكهرباء، وأضاف بأنهم تقدموا بأكثر من شكوى لحل بعض الأمور البسيطة لكن حتى الآن لم يحصل شيء…!!
حمص – سهيلة إسماعيل
التاريخ: الجمعة 15-3-2019
رقم العدد : 16932
السابق