أقامت المديرية العامة للأرصاد الجوية أمس احتفالا بمناسبة اليوم العالمي للأرصاد الجوية تحت عنوان (الشمس والأرض والطقس) وذلك في مكتبة الأسد بدمشق.
وفي كلمة له أكد نائب وزير الدفاع العماد محمود شوا أهمية الأرصاد الجوية في الحياة اليومية والنشاطات العملية التي يقوم بها الأشخاص مشيرا إلى أن علوم التنبؤ بالأحوال الجوية أصبحت أساسا علميا للعديد من المشاريع والخطط والبرامج والسياسات المائية والزراعية وغيرها.
وأشاد العماد شوا بدور العاملين في الأرصاد الجوية وجهودهم المبذولة خلال سنوات الحرب رغم نقص الكوادر البشرية والتجهيزات الأساسية للعمل وصعوبة الحصول على هذه التجهيزات بسبب الحصار الجائر على سورية.
بدوره المدير العام للأرصاد الجوية عهد اسمندر قدم شرحا عن مصطلحات الطقس والتغيرات المناخية وتأثير الإنسان عليها والشمس ونشاطاتها ورصد الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي وطبقة الأوزون والإشعاع فوق البنفسجي وتأثيراتها على الأشخاص مبينا أن السلوك الانساني على الأرض كفيل بتصحيح حالة المناخ والتقليل من الأضرار على الأرواح والممتلكات من خلال التوقف عن إصدار الغازات الدفيئة والملوثات. لافتا إلى أن المديرية تواصل العمل بشكل مستمر وفعال لتقديم خدماتها العامة رغم الصعوبات والتحديات التي فرضت عليها.
من جهته اشار رئيس دائرة التدقيق والإحصاء المناخي في مديرية المناخ المهندس محمد بشار رفيق عرابي في محاضرته إلى معدلات الهطل السنوية وأمطار الموسم الحالي ومقارنتها بالمواسم السابقة واحتمالية تكرارها في السنوات القادمة من خلال تحليل بياني لأمطار محطات الرصد في المحافظات كافة.
من جانبه تحدث المتنبئ الجوي هاشم شربا عن الليلة الأبرد في تاريخ سورية من خلال رصد درجات الحرارة الصغرى المسجلة في ليلة 19 كانون الثاني لعام 1964 والوضع الجوي السائد خلالها وتفسير سبب حدية الحالة الجوية آنذاك ومقارنتها بشتاء الموسم الحالي مبينا أن الهواء الصاعد في المنطقة المحيطة بخط الاستواء يباشر الدوران باتجاه القطبين ويهبط عادة في الخطوط المتوسطة عند خط 30 درجة تقريبا ضمن ما يعرف بخلية (هيدلي) وهي حركة جوية في العروض المنخفضة تشتمل على صعود الهواء فوق الأخدود الاستوائي وهبوطه فوق حزام الضغط المرتفع شبه المداري.
من جانبها قدمت المتنبئة الجوية ربا الماغوط عرضا عن الشمس والطاقة المتجددة التي تتضمن طاقة الرياح والخلايا الشمسية وتحويل ضوء الشمس إلى كهرباء مقدمة خلال عرضها نماذج لمدن وطائرات استعاضت عن طاقة الوقود التقليدي بالطاقة المستمدة من الطبيعة.
وتضمن الحفل عرض فيلم وثائقي عن الأرصاد الجوية وتكريم 20 عاملا ومتنبئا متقاعدا من مديرية الأرصاد الجوية إضافة إلى إقامة معرض لأجهزة الرصد الجوي وبعض خرائط الطقس المستخدمة في التنبؤ ومقاييس الضغط الجوي وآلية عمل كل جهاز وكيفية أخذ درجات الحرارة.
دمشق- الثورة:
التاريخ: الأحد 25-3-2019
الرقم: 16939