قرصنة صهيونية لأموال الفلسطينيين.. والأسرى تحت نصال القمع.. مطالبات حقوقية برفع غطاء التغاضي الدولي عن جرائم الاحتلال
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان استمرار النهج الدموي من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة المسيرات الفلسطينية السلمية، واعتدائها على مسيرات إحياء ذكرى يوم الأرض في قطاع غزة باستخدام القوة المميتة، مضيفة أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع بصورة عشوائية في مواجهة المتظاهرين السلميين وقتلت أربعة فلسطينيين بالإضافة إلى إصابة نحو 316 آخرين بينهم 86 طفلًا و29 امرأة، كما أصيب 3 مسعفين و7 صحفيين.
وبينت المنظمة الحقوقية أن قوات الاحتلال دأبت على مواجهة الحراك السلمي للفلسطينيين بالقوة المفرطة دون مبرر، فخلال عام من مسيرات العودة على الحدود مع قطاع غزة بلغ عدد الشهداء 270 فلسطينيا، بينهم 59 طفلًا وصحفيين و3 مسعفين اضافة إلى الأضرار الكلية والجزئية بسيارات الإسعاف وبعض المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ونوهت أن ممارسات الاحتلال الدموية لن تثني الشعب الفلسطيني عن المطالبة بحقه كصاحب للأرض، ولن تخرس صوته الرافض لجرائم الاحتلال وسعيه المستمر إلى إنهاء الوجود الفلسطيني وتهويد القدس، مطالبة المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل بشكل عاجل لكبح الاحتلال ووضع حد لجرائمه بحق الفلسطينيين ،كما دعت المنظمة المحكمة الجنائية الدولية إلى فتح تحقيق رسمي في جرائم القتل العمد التي تمارسها قوات الاحتلال بحق المتظاهرين السلميين، باعتبارها جريمة حرب وفق ما هو محدد في اتفاقية روما المنشئة للمحكمة.
بموازاة ذلك واستمرارا بأفعال البلطجة الصهيونية وامعانا بطقوس القرصنة التي تتبعها حكومة الاحتلال على اموال الفلسطينيين وبشكل خاص اموال الاسرى وقَّع من يسمى وزير المالية في حكومة الاحتلال موشي كحلون امس قرارا يقضي بخصم 42 مليون «شيقل» شهريا من أموال المقاصة الفلسطينية على مدار عام 2019 تطبيقًا للقانون الصهيوني التعسفي القاضي باقتطاع رواتب الأسرى.
وذكر موقع « كيبا» الصهيوني أن القرار يقضي باقتطاع ما مجموعه 504 ملايين «شيقل» خلال العام الحالي، بعد الحصول على تقرير من وزارة حرب الاحتلال، وكان المجلس الوزاري الصهيوني المصغر (الكابنيت) صادق في 17 شباط الجاري على خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين.
على صعيد متصل وثقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين إفادتين لأسيرين قاصرين يقبعان في معتقل «المسكوبية» التابع للاحتلال يسردان فيهما تفاصيل الاعتداء الوحشي عليهما والتنكيل بهما خلال عملية اعتقالهما والتحقيق معهما، موضحة أن الطفلين محمد أبو سنينة وقيس الباسطي من القدس المحتلة تعرضا للضرب بشكل عنيف على يد قوات «اليسام» التابعة لشرطة الاحتلال بعد مهاجمتهما داخل باحات المسجد الأقصى وطرحهما أرضا، مشيرة إلى أن التنكيل بالطفلين استمر وذلك بضربهما بالأيدي والأرجل وأعقاب البنادق، مسببين لهما رضوض وكدمات عديدة.
وأضافت الهيئة وفقا لشهادة الطفلين أنه خلال استجوابهما في مركز التحقيق الصهيوني، لم يسلم كلا الأسيرين من التفوهات الدنيئة والاهانة والشتم بأقذر المسبات لإجبارهما على الاعتراف بالتهم الموجهة ضدهما.
في سياق متصل مازالت قوات القمع الصهيونية ماضية في سياستها القمعية بحق الاسرى ممارسة شتى انواع التنكيل والبطش التعسفي بحقهم وفق مخطط ممنهج لترهيب الفلسطينيين وردعهم عن تنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال، وكان مهندس العقوبات الجائرة والانتهاكات الانسانية بحق الاسرى وزير ما يسمى الامن الداخلي في حكومة الاحتلال غلعاد إردان أكد في مقابلة على وسائل اعلام الاحتلال على مواصلته إجراءاته القمعية ضد الأسرى، كاشفا نياته الخبيثة المبيتة للأسرى مُهددا الأسرى بالقتل، ومبدياً عدم اكتراثه باستشهادهم في حال خاضوا إضرابا عن الطعام.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946