الصحة اليمنية تحذر من كارثة إنسانية بالدريهمي.. انغماس بريطانيا بجرائم تجنيد الأطفال على الطاولة الأممية.. فهل ستُجرّم دولياً ؟

منذ بداية العدوان الوحشي على اليمن يسعى النظام السعودي المجرم إلى تنفيذ مخططاته الاستعمارية مستهدفاً البنى التحتية في المدن اليمنية، ومرتكباً المجازر الوحشية بحق المدنيين الأبرياء، مستخدماً جميع الأسلحة الفتاكة والمحرمة دولياً في ظل صمت دولي مطبق، وفي هذا الإطار حذرت وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية من كارثة إنسانية تحلّ بأبناء مدينة الدريهمي المحاصرة من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي والمرتزقة منذ خمسة أشهر، لافتة إلى أنه منذ خمسة أشهر أطبق تحالف العدوان بغطاء أمريكي بريطاني حصاره الخانق براً وبحراً وجواً على مدينة الدريهمي مانعين دخول المساعدات الإنسانية و الصحية إليها، إضافة إلى تدمير المستشفيين اللذين يقدمان الخدمة الإنسانية والصحية للمواطنين مع استمرار تحالف العدوان في قصف المواطنين ومساكنهم وأسواقهم، ما أدى إلى ارتفاع حالات الإصابات و الأمراض الوبائية المنتشرة كالملاريا والضنك والكوليرا وغيرها، إضافة إلى سوء التغذية التي ترتفع في هذه المدينة خاصة عند الأطفال مادون الخامسة بسبب قطع كل سبل الحياة والمعيشة، كل هذه الأوضاع الصحية والإنسانية أدت إلى كارثة صحية ضحيتها الأكبر النساء والأطفال.
واستنكرت الصحة اليمنية الصمت المطبق للأمم المتحدة وأمينها ومبعوثها إلى اليمن وكل المنظمات التابعة لها وكل المنظمات الدولية الإنسانية منها والحقوقية التي تتعامل مع حصار الدريهمي بصمت مريب غير آبه بما سيحدث لأكثر من 7 آلاف من المواطنين معظمهم أطفال ونساء رغم عشرات النداءات التي أطلقتها وزارة الصحة وبقية الجهات ذات العلاقة في الحكومة والمنظمات الحقوقية وغيرها.
الى ذلك، وفي تفاصيل جديدة عن انغماس بريطانيا في العدوان على اليمن، وافقت صحيفة ديلي ميل البريطانية على تقديم معلوماتها للأمم المتحدة عن تجنيد الأطفال باليمن، معلنة أن ما كشفته عن تجنيد الأطفال واحتمال تورط قوات بريطانية في حرب اليمن أثار ردود فعل كبيرة وقوية، وقالت الصحيفة إنه بعد نشر تقريرها عن اليمن الأسبوع الماضي تلقت طلباً للحصول على معلومات من الفريق الرسمي لخبراء الأمم المتحدة المعني باليمن، وبحسب ديلي ميل البريطانية، يتم التعامل مع الأطفال اليمنيين البالغين من العمر 13 عاماً من قبل مستثمري الحروب من غرب استعماري وأولهم لندن على أساس أنهم قادرون على القتال جنباً إلى جنب مع الكبار.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الحرب البريطانية وجدت نفسها مجبرة في وقت سابق على تبرير دعمها للنظام السعودي بعد الكشف عن مشاركة مهندسين عسكريين في تقديم الدعم التقني للطائرات السعودية، وتدريب مرتزقة آل سعود قبل توجههم إلى اليمن.
وفي الشأن الميداني، واصل العدوان الأمريكي السعودي ومرتزقته استهداف المواطنين وممتلكاتهم في عدد من المحافظات اليمنية، ما أدى إلى استشهاد وإصابة ثلاثة وتدمير المنازل والممتلكات خلال الـ 24 ساعة الماضية، وذكر مصدر أمني يمني أن طفلة استشهدت متأثرة بجراحها التي أصيبت بها برصاص المرتزقة في محافظة الحديدة، كما أن قوى العدوان استهدفت منازل وممتلكات المواطنين في مدينة الدريهمي المحاصرة بالرشاشات الثقيلة والمتوسطة، مؤكداً إصابة مواطنين اثنين بجروح جراء قصف مكثف لمرتزقة العدوان بصواريخ الكاتيوشا على قرية عيال محمد بمديرية نهم في محافظة صنعاء.
كما شن طيران العدوان السعودي الأمريكي اليوم ثلاث غارات على قوارب الصيادين في مديرية المنيرة بمحافظة الحديدة، وأوضح مصدر مسؤول أن طيران العدوان استهدف بغارتين قوارب الصيد في سواحل مديرية المنيرة وعاود استهدافها بغارة ثالثة.

الثورة- رصد تحليل:
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
الرقم: 16946