على الرغم من أن الاحتراف مازال ثوبا فضفاضا كثيرا على كرتنا، إلا أن اتحاد اللعبة ماضِ في تطبيقه بنصوصه وحرفيته على أنديتنا التي لا تعرف من الاحتراف سوى اسمه فقط؟!
وبطبيعة الحال فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لديه قائمة بالشروط التي يجب على الاتحادات الوطنية وأنديتها أن تلتزم بها للمشاركة في مسابقاته، فيما يضطلع اتحاد كرتنا بدور المشرف على تطبيق تلك الشروط والتعامل مع كل المتغيرات، بتوجيهاته للأندية واطلاعها على البنود التنظيمية والإدارية والمالية والتأديبية والانضباطية، والطلب منها مؤخراً أن يكون مدربوها حاصلين على الشهادة التدريبية القارية من الفئة الأولى، إضافة لإتقان اللغة الإنكليزية وإجادة العمل على الحاسوب؟! وإن بدت هذه الشروط منطقية إلى حد كبير باعتبارها باتت بدهية في بقية الاتحادات القارية، إلا أنها صعبة بعض الشيء،على كوادرنا التدريبية المحلية أولاً وعلى أنديتنا ثانياً، وخصوصاً أندية الدرجة الأولى التي ساوى اتحاد الكرة بينها وبين أندية الدرجة الممتازة في المتطلبات.
لاشك في أن للاتحاد الآسيوي أسساً وشروطاً ومتطلبات محددة، وهو غير معني بمحاباة أحد أو مراعاة ظروفه، وأن اتحاد كرتنا ليس سوى صلة وصل بين الاتحاد الآسيوي وأنديتنا، لكنه في الوقت ذاته مطالب أن يكون أقرب إلى الأندية وهمومها وشجونها، لا أن يحمّلها فوق طاقتها ويكلّفها ما لاقدرة لها عليه، فمن أراد أن يُطاع فليطلب المستطاع.
مازن أبو شملة
التاريخ: الأربعاء 10-4-2019
رقم العدد : 16953
