احتفالية طفولة وإبداع .. عطــــر يتجـــدد في كل عــــام

في فضاء إبداعي مفعم بالموهبة والابتكار كرمت وزارة الثقافة مديرية ثقافة الطفل في احتفالية طفولة وإبداع الفائزين في المسابقات الأدبية والفنية للأطفال ذوي الإعاقة وأبناء الشهداء والمسابقات السنوية والدولية لعام 2018 وتزاحمت كلمات الشكر والتقدير لتلك الزهور المتفتحة التي تزين جيد حياتنا لتشجيعهم وتحفيز الهمم لديهم للاستمرار وتنمية مواهبهم التي هي هدية من رب العالمين ولإشعارهم بمكانتهم ورفع معنوياتهم باعتبارهم روح الحياة وأمل الأمة وقادة مستقبلنا المشرق ومبتكرينا ومهنيينا.
عن هذه المبادرة وأهميتها ونتاج عمل الأطفال واليافعين ضمن برنامج مهارات الحياة في اللاذقية قالت آمال طوبال رئيسة فريق بناء المهارات في مديرية الثقافة أن فعالية طفولة وإبداع هي تكريم الفائزين /البالغ عددهم 68 / بالمسابقات السنوية العامة و مسابقة خاصة بأبناء الشهداء وهي مكرمة لهم ومسابقة لذوي الاحتياجات الخاصة وكل سنة لدينا عدد كبير من الفائزين ومن كل الأماكن في المحافظة وحتى أن هناك مشاركة في الفقرات في برنامج مهارات الحياة من الريف ،كورال من حمام القراحلة ،باليه من عين الشرقيه ،زومبا من مركز الإقامة المؤقتة في الجنديرية . ومع تطور عمل فريق الثقافة لبناء مهارات الحياة في اللاذقية والجهود المبذولة لتشجيع الأطفال واليافعين للمشاركة في مسابقات وزارة الثقافة الفنية والأدبية لاحظنا تحسنا كبيرا في نتاجهم الفني والكتابي ضمن جو من التنافس البناء فزادت الأعمال الأدبية كما ونوعا وزاد عدد الفائزين بجوائز المسابقات وازداد اهتمامنا كفريق بإيجاد السبل لتشجيعهم على المضي في الإبداع فكانت فكرة النشرة الثقافية الدورية التي تحتضن كتاباتهم وتحفزهم وكان العدد الأول تكريما للكاتب الراحل حنا مينه وإطلاق المدونة بأقلام اليافعين.
ومن أبرز مشاركات وإبداعات الأطفال الفائزين الذين عبروا عن أفكارهم في فضاء مدونتهم الحر وما باحوا به باعتبارها مجالا خصبا لتنمية قدراتهم المعرفية وتحقيق بعض أحلامهم بأن يكونوا كتابا وشعراء.
فرح درويش /12سنة/ قالت: استخدمت الرسم بالكلمات بإشراف الأستاذ عبدو نبيعة الذي كان له الفضل في هذا العمل واستوحيت عملي من حبي الكبير للروائي حنا مينه وحبه للبحر فوضعت بعض أشعاره داخل الزورق العائم في البحرالذي كان يحبه ويستوحي منه أشعاره. ورسمت فرح بقلمها أقوالا للراحل كلحمي سمك البحر دمي ماؤه والبحر كان دائما مصدر إلهامي حتى إن معظم أعمالي مبللة بمياه موجه الصاخب.
وتحدث عدنان درويش عن تجربته الخاصة بعشقه للرسم والخط حيث كان يجد تشجيعا من أسرته على هذه الهواية فقال أحببت أن أتكلم عن كاتب مشهور فلم أجد أجمل من الكاتب حنا مينه فكانت فكرة أن أرسم وجهه بالكلمات باقتباسات وحكم وأقوال مشهورة له والتي استقيت منها أجمل حكمة في حياتي (لاتقل بعد اليوم لا يمكن كل شيء ممكن حين تريده أن يكون)
وكتب عمرو ثائر الخير من مدرسة المتفوقين الصف التاسع في المدونة أنه حقا علينا أن نفتخر بهذا الروائي الكبير ونقرأ له وننشر رواياته لأن الأدب صورة المجتمع والمجتمع الذي يقرأ هو مجتمع واع ومزدهر ومتحضر واتسمت كتاباته بالواقعية وبالقرب من حياة الناس ومن بعض رواياته اخترت بعض الكلمات (فهم الناس يحل نصف المشكلة ،ويختصر المسافة بينهم) (كل أم وكل أخت وكل بنت في هذا الوطن هي أمنا وأختنا وبنتنا جميعا)
وتضمنت المدونة رسومات زاهية الألوان من وحي رواية الشمس في يوم غائب ورواية نهاية رجل شجاع وآه يابحر ورواية حمامة زرقاء في السحب ورواية الشراع والعاصفة.
ثمار بذور الإبداع في المعرض
و تضمن المعرض أعمالا فنية من رسم _ تصوير ضوئي_خط عربي – معرض فنون_أعمال يدوية _تدوير مواد_أوريغامي_صلصال وأعمال يدوية لفئات عمرية مختلفة، فالمشاركون من عمر5 سنوات إلى 17 سنة حسب نيفين حيدر مدربة فريق بناء المهارات و لديهم برنامج محدد كل يوم جمعة وسبت وتقول إيمانا منا بأهمية رعاية الموهوبين وتحفيزهم لمواصلة الجهد والإبداع لانكتفي بأن يأتي الأطفال إلى المركز للتعلم وإنما نذهب إليهم إلى حيث هم في مدارسهم ومراكز الإيواء والجمعيات الخيرية وجمعية ذوي الاحتياجات الخاصة مع أدواتنا ووسائلنا التعليمية لنساعدهم وندربهم وكل مدرب له مبادرة خاصة أعمال تراثية ، أوريغامي ، إعادة تدوير ،مكرمة….الخ.
وعن أهمية العمل كفريق في المركز تقول المدربة ميادة معلا المشاركة بعمل المكرمة نعمل كفريق على صقل المواهب وتنميتها من خلال الإشراف والإمداد بالخبرات وأوجه النشاط المتنوعة لنساعد على نمو ميولهم ومهاراتهم الاجتماعية وتحفيز النشاط العقلي ونمو قدراتهم العقلية العامة والخاصة لأن بذرة الإبداع الكامنة المودعة في أعماقهم علينا أن نساعدها لتثمر وإلا تذبل وتموت .وعن عملها في المكرمة تقول هي عبارة عن عقدة خيط نعمل منها قطبا على مبدأ الكروشيه ونخرج منها أعمالا يدوية فنية نستخدمها فى كل مجالات الحياة وخصوصا في الإكسسوارات والزينة وقد استخدمتها في أفكار جديدة في محاولة لاستثارة الابتكار لدى هؤلاء الموهوبين وغرس مبدأ المنافسة الشريفة بينهم بحيث يتحولون إلى جماعة منتجة ومبدعة في مجتمعاتهم.
وفي جو احتفالي بعد تكريم الفائزين قدم الأطفال الموهوبون بأرواح باذخة في الطهر على خشبة مسرح المركز الثقافي صاحب الخبرة في ثقل المواهب الإبداعية فقرات فنية بالغناء والموسيقا وأنشد الكورال أغنية شارة مسلسل نهاية رجل شجاع وقدموا لوحات راقصة من نتاج عمل اليافعين والأطفال ضمن مشروع مهارات الحياة.

ابتسام ضاهر
التاريخ: الخميس 11-4-2019
الرقم: 16954

آخر الأخبار
المعتقل صفراوي عالج جراح رفاقه في سجن صيدنايا وأنقذ الكثيرين "حركة بلا بركة" تفقد واقع عمل مديريات "التجارة الداخلية" في اللاذقية خسارة ثالثة على التوالي لميلان تكثيف الرقابة التموينية بطرطوس.. ومعارض بأسعار مخفضة برشلونة يستعيد صدارة الليغا باحث اقتصادي لـ"الثورة": لا نملك صناعة حقيقية وأولوية النهوض للتكنولوجيا شغل (الحرامات).. مبادرة لمجموعة (سما) تحويل المخلفات إلى ذهب زراعي.. الزراعة العضوية مبادرة فردية ناجحة دين ودنيا.. الشيخ العباس لـ"الثورة": الكفالة حسب حاجة المكفول الخصخصة إلى أين؟ محلل اقتصادي لـ"الثورة": مرتبطة بشكل الاقتصاد القادم المخرج نبيل المالح يُخربش بأعماله على جدران الحياة "الابن السيئ" فيلم وثائقي جسّد حكاية وطن استبيح لعقود دورة النصر السلوية.. ناشئو الأهلي أولاً والناشئات للنهائي كرة اليد بين أخطاء الماضي والانطلاقة المستقبلية سلتنا تحافظ على تصنيفها دولياً الأخضر السعودي يخسر كأس آسيا للشباب دوبلانتيس يُحطّم رقمه القياس رعاية طبية وعمليات جراحية مجاناً.. "الصحة" تطلق حملة "أم الشهيد" ليست للفقراء فقط.. "البالة" أسعار تناسب الجميع وبسطاتها تفترش أرصفة طرطوس