أعمال فنية تشي بالانتماء الى الأرض والتعلق بها، فمن مفردات الطبيعة يشكل الفنان فراس شلدح بخياله الخصب وموهبته المتقدة أشكالا فنية غاية في الدقة والجمال.
كانت بدايته مع إعادة تدوير ورق الجرائد لصنع التشجير على الزجاج والفخار، ومن ثم بدأ العمل بالحرق على الخشب وصنع لوحات فنية تحاكي الواقع، فكانت لوحة البيت العربي الدمشقي بكل محتوياته التي استغرقت منه أربعة أشهر من العمل، وهي لوحة طولها خمسة أمتار وعرضها 120سم وتم اعتبارها أكبر لوحة بالعالم آنذاك.
واتجه من بعدها إلى تصنيع الخيزران (الكراسي والمفروشات بأنواعها) وقام بتعليم من يحب مهنة الخيزران مجانا وذلك أثناء وجوده في معرض المهن اليدوية السنوي بطرطوس، حيث كان ينظم هذا المعرض على مدى عشر سنوات.
نفذ وصمم الفنان شلدح العديد من المجسمات والتحف الخشبية كسفن البانوراما وزخرفة عربية نافرة. وهو شديد التعلق بمجسماته وأعماله، انتقل بعد ذلك إلى تصميم أكواخ خشبية تجذب الناظر. وفي الآونة الأخيرة، كّرس جلّ اهتمامها بالتاريخ السوري والحضارة السورية القديمة، فقام بإدراج النصوص والرسائل القديمة للحضارة السورية على قطع من الجلد الطبيعي حسب كل حضارة ونوع أبجديتها وأهم أحداثها بطريقة الحرق على الجلد، وقد شارك بهذه الأعمال عبر أكثر من فعالية ومعرض.
كما قام بإدخال الفن الطبيعي إلى قائمة أعماله. في حين يقوم حاليا بتصميم الموزاييك النافر، وهو متفرد به من حيث التصميم والإنجاز والتنفيذ في أكثر من مكان (كافتريات وصالات ومؤخرا نقابة الأطباء) وهو عبارة عن قطع خشبية بطول 5سم وعرض 2سم وسماكة 5 مم.
وأعطاها أكثر من 12 شكلا مستنبطا منها أكثر من 30 منظرا، حيث يقوم بتركيبها قطعة قطعة على مساحات جدارية كبيرة لتعطي أجمل الزخارف.
الثورة – عبير علي
التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972