تقديراً لجهودهم

 

تحصد حوادث المرور أرواح الكثير من الأبرياء في كل يوم، ونتيجة الازدياد الكبير للحوادث المرورية وما رافقها من عواقب، تنبه المجتمع الدولي إلى حجم الكارثة التي تزداد إذا لم يتم وضع ضوابط صارمة لهذا المرفق الحيوي الحساس، وقد خصصت دول العالم الرابع من أيار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للمرور، والهدف من الاحتفالية هو تعزيز الوعي المروري الذي يعتبر هدفاً استراتيجياً وواجباً على جميع الشركاء للوصول إلى الالتزام الطوعي لتنفيذ قواعد المرور للحد من حوادث السير والحفاظ على الأرواح والممتلكات العامة، ورسالة للتنبيه من أخطار الحوادث ولا سيما لدى جيل الشباب، والالتزام بالقوانين والأنظمة والسرعات المسموح بها والانتباه إلى المركبة وتفقدها، وتجنب تجاوز الإشارات حرصاً على سلامتهم وممتلكاتهم، وضرورة تعاون السائق والمواطن مع رجال المرور للتخفيف من حوادث السير، والحفاظ على السلامة العامة سواء داخل المدينة أم خارجها بما يعكس إظهار الوجه الحضاري لبلدنا، الأمر الذي يحتم تضافر جميع الجهود لتحجيم خطر هذه الحوادث التي تهدد أبناء المجتمع واقتصاده وتعوق حركة التنمية فيه، ورفع سوية ثقافتنا المرورية والتعاون والتنسيق بين جميع المؤسسات الرسمية والأهلية للوصول إلى الهدف الأمثل.
تعاني سورية كغيرها من مشكلة حوادث المرور وما ينجم عنها من إصابات مؤلمة يذهب ضحيتها المئات من الأبرياء ناهيك عن الكثيرمن الجرحى التي قد تصل إصابة بعضهم إلى الإعاقة، وتشكل حوادث المرور سبباً رئيسياً للوفاة بين الشباب بعمر من 15 إلى 29 وهذا استنزاف خطير لموارد المجتمع البشري إضافة للاستنزاف المادي.
الاحتفالية هي خطوة رمزية تؤكد أن حماية الوطن وسلامته ورفعته هي مسؤولية الجميع ويجب ألا تقتصر على المعنيين مباشرة بهذه القضايا لذلك يجب التركيز على أهمية نشر الوعي المروري من خلال المناهج التربوية ووسائل الإعلام، إضافة إلى دور الجهات المعنية بإنشاء الطرق وصيانتها للتخفيف من الحوادث الطرقية وزيادة عدد النقاط الطبية على الطرقات العامة واستحضار كل التقنيات الحديثة التي تساعد في ضبط الحوادث وتفاديها أهمها الكاميرات وضبط السرعات والتجاوزات، والوقوف يداً بيد مع رجل المرور الذي يقف لخدمة المواطن في كل الأوقات وفي شتى الظروف. فوجود عناصر المرور المستمر على مدار الساعة في الشارع يعزز الشعور بالأمان والطمأنينة لدى المواطنين، ومن شأنه الحفاظ على سلطة الدولة وتطبيق القوانين.

بسام زيود

التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً