تشديد الرقابة

أطلقت وزارة النفط والثروة المعدنية البطاقة الذكية للآليات العامة والخاصة العاملة على البنزين بغية ضبط الكميات الموزعة عن طريق تحديد المخصصات من المادة لأصحاب الآليات وذلك بالاستعانة بنظام أتمتة من المفترض أن يضبط عمليات التوزيع ألياً بعيداً عن تدخل العنصر البشري إلا بقدر محدود.
ورغم ما أثبتته الأيام الماضية من معالجة البطاقة لألية توزيع البنزين وضبط الكميات والحد من التهريب إلا أن هناك استمرار من قبل عدد من الكازيات بمواصلة عمليات التلاعب بمخصصات المواطنين والاتجار بها لصالح جيوب أصحاب هذه الكازيات منذ بدأ تفعيل البطاقة الذكية في معظم المحافظات؛ إلا أن أي من الإجرءات أو الحلول لم تبادر الجهات المعنية لاتخاذها لإنهاء المشكلة التي يقع ضحيتها آلاف المواطنين.
ورغم أتمتة عملية تعبئة البنزين، إلا أن هناك بعض الحالات التي يمتنع فيها عامل المحطة من إعطاء المواطن صاحب الآلية الايصال الورقي الذي يظهر مقدار الكمية التي تمت تعبئتها لسيارته بحجة تعطل جهاز الطباعة أحياناً وبحجة الازدحام الشديد على المحطة والإشارة إلى المواطن بالتحرك السريع من أمامه لإفساح المجال للآخرين بأخذ مكانه لتعبئة سياراتهم الأمر الذي يجعل المواطن مضطراً للانتقال من المحطة دون الحصول على الايصال المطلوب ليفاجئ بعدها بالرسالة التي تصل إلى جواله وتنبئه بأن الكمية المسجلة هي ضعف ما تم تعبئته فعلياً وأنه دفع ثمنها مضاعفاً!.
وتؤكد حماية المستهلك أن التصرف الذي ينبغي أن يلجأ إليه المواطن في هذه الحالات هو تقديم شكوى على الكازية التي تمت فيها عملية النصب، وهو ما يراه كثير من المواطنين حلاً ليس عملياً بالنظر إلى عدم الاستجابة لشكواه من قبل جهاز حماية المستهلك في أحيان كثيرة.
ويتساءل المواطنون هنا عن عدم القدرة على ضبط التجاوزات الكثيرة من قبل بعض أصحاب الكازيات رغم اللجوء إلى الحلول التكنولوجية التي يرون أنها لم تطبق على أصولها والتي أثبتت نجاعتها في دول أخرى حيث يقوم المواطن بتعبئة الوقود بنفسه دون الاستعانة بعامل المحطة، فعلى سبيل المثال يمكن من خلال تعديلات بسيطة على التطبيق تجريها الشركة المنفذة لمشروع البطاقة الذكية (تكامل) أن يظهر للمواطن على الايصال الورقي الكميات المتبقية من مخصصاته وبالتالي قطع الطريق أمام من يريد التلاعب، إلى جانب تشديد الرقابة على الكازيات من خلال دويات مخصصة لهذا الغرض والتشدد في تطبيق العقوبات على مختلف التجاوزات.
هنادة سمير

التاريخ: الأربعاء 8-5-2019
رقم العدد : 16972

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي