ما بين السطور.. نقلة ولكن !

على بعد جولتين فقط من إسدال الستار على منافسات دوري المحترفين الكروي، السؤال الذي يطرح نفسه يتركز على ماهية النتائج التي استخلصها اتحاد كرة القدم من نسخة الموسم الحالي لأهم مسابقاتنا الكروية، وعلى الخطوات التي سيتخذها اتحاد اللعبة الشعبية الأولى في سبيل الارتقاء بمستوى المسابقة والانتقال بها إلى أفق آخر.
رئيس اتحاد الكرة قال في تصريحات عديدة قبل انطلاق الموسم الحالي، إن مسابقة الدوري ستشهد تطوراً ملحوظاً ونقلة نوعية تذهب بالمسابقة إلى مصاف مسابقات النخبة على مستوى القارة الصفراء، وتحدث آنذاك عن تنظيم مختلف وعن عدة خطوات من شأنها أن تضع دورينا على قدم المساواة مع أبرز مسابقات الدوري في آسيا، والتي تستطيع فرقها المشاركة في دوري أبطال آسيا (المسابقة الأهم والأبرز في أكبر قارات العالم)، دون أن يكشف ماهية هذه الخطوات ودون أن يوضح استراتيجيته لتحقيق الهدف المعلن، والمتمثل بالانتقال بمسابقة دوري المحترفين لمصاف مسابقات النخبة في القارة الآسيوية، واليوم ونحن في الأمتار الأخيرة من الموسم الحالي للمسابقة نستطيع القول بكل أسف إن ما تم إعلانه كان أكبر بكثير مما تحقق، وإن الوعود التي تم إطلاقها حول تطوير مسابقة الدوري لم تكن إلا أمنيات دارت في خلد رئيس اتحاد الكرة، دون أن يكون لدى الرجل رؤية واضحة وخطة عمل تدعم مسار تحقيق الأهداف المنشودة.
حتى نكون صريحين فإن تطوير مسابقة الدوري لا يمكن أن يتم بناء على رؤية شخصية، إلا إذا كان صاحب هذه الرؤية عبقرياً لديه مشروع متكامل، ولذلك فقد كان من الأحرى برئيس اتحاد الكرة أن يوعز للجان الاتحاد الرئيسية، لتقديم مقترحاتها التي يمكن لها أن تخدم الهدف المعلن المتمثل بتطوير مسابقة الدوري، ليتم بعد تقديم هذه المقترحات إقرارها أو رفضها بناء على معطيات محددة تدعم قرار الاتحاد.
طبعا دوري المحترفين الكروي يحتاج لرؤية متجددة ولفكر تطويري على عدة مستويات، كما هي حال الملاعب وحقوق البث التلفزيوني والاستثمار وتوفير موارد مالية للأندية المشاركة فيه، وكنا ننتظر فعلاً أن ينجز اتحاد الكرة شيئاً ملموساً يخدم ما تم إعلانه في جزئية تطوير المسابقة الأهم محلياً، والتي تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة تشكل عامل جذب من شأنه خدمة رفع المقابل المالي لبيع حقوق البث، وجلب رعاة كثر للمسابقة وتوفير موارد مالية للأندية المشاركة فيها أولاً ولاتحاد اللعبة ثانياً.
على كل حال فالموسم الكروي بات على مشارف الأفول، وبالتالي فإننا سننتظر أن يتحرك اتحاد الكرة لتحقيق ما تم الوعد به اعتباراً من الموسم المقبل، والأمر لن يحتمل مزيداً من التأجيل والتأويل.

يامن الجاجة
التاريخ: الخميس 9-5-2019
الرقم: 16973

 

آخر الأخبار
صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري معرض دمشق الدولي.. آفاق جديدة للمصدّرين