أكد مدير غرفة تجارة دمشق الدكتور عامر خربوطلي للثورة أن ما تحتاجه سورية اليوم لكسر حلقة الركود التضخمي وضمان التشغيل الكامل هو وجود استثمار قوي يؤدي إلى ظهور إنتاج وفير من السلع والخدمات وبحاجة إلى تصريفه حتى يستمر بنفس الوتيرة.
وأوضح أن الرجوع إلى الاستهلاك كوسيلة لديمومة النمو من القضايا الاقتصادية المهمة ما يعني أن الاستهلاك يمثل أساس النمو الاقتصادي، مؤكداً أنه يجب أن يكون هناك موازنة ما بين الاستثمار والاستهلاك لتحقيق توازن الدخل القومي نظراً لكون الاستهلاك سيؤدي إلى تصريف الإنتاج الداخلي ما يعني دوران العجلة الاقتصادية وتحقيق أقصى درجات التشغيل والعمالة.
وأضاف إن الملاحظ أن التوزيع الشخصي للدخل يؤثر على الإنفاق الاستهلاكي، مفترضاً أن الميل الحر للاستهلاك «وهو مقدار الزيادة في الاستهلاك الناجم عن الزيادة في الدخل» غير ثابت بل يتناقص مع ارتفاع مستوى الدخل، أي إنه يتناسب عكساً مع تغيرات الأسعار كما أن الميل الحدي للاستهلاك لدى الأغنياء يقل عن الميل الحدي للاستهلاك لدى الفقراء نتيجة توجه زيادة الدخل عند الأغنياء بنسبة أكبر نحو الادخار، مبيناً أنه في هذه الحالة إعادة توزيع الدخل من الأغنياء إلى الفقراء فقط دون أي زيادة في الدخل سوف يترتب عليه زيادة الإنفاق الاستهلاكي لدى الفقراء رغم ثبات الدخل.
وبيّن أن إسقاط ذلك على ما تقوم به «الصدقات» التي يقدّمها الأغنياء للفقراء لافتاً إلى أنها تؤدي إلى زيادة استهلاك الفقراء رغم ثبات الدخل لدى الطرفين «الأغنياء والفقراء» وتؤدي إلى زيادة الإنفاق الاستهلاكي وزيادة الطلب على المنتجات والخدمات وبالتالي إلى تحفيز الاستثمار وتحريك عجلة الاقتصاد الوطني.
دمشق – وفاء فرج:
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978