تسعى الشركة العامة لتصنيع الإسمنت ومواد البناء في حماة إلى تحسين مواصفات منتجها وتحديث وتطوير آلاتها وزيادة حصتها السوقية وتنويع استثماراتها حيث حققت خلال العام الماضي أرباحاً بلغت 5.7 مليارات ليرة سورية.
الكوادر الفنية لدى الشركة أنجزت مجموعة من المبادرات والتصاميم الإنتاجية التي أمنت استمرار الإنتاج وزيادته، كما وفرت مبالغ مالية كبيرة تقدر بمئات الملايين من الليرات نتيجة الاستغناء عن استيراد بعض القطع التبديلية.
مدير عام الشركة علي جعبو قال إن أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة من الناحية الإنتاجية هو مشروع الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من مبرد الكلينكر، وهي المادة الأولية الأساسية لصناعة الإسمنت حيث تستعمل في تسخين مادة الفيول عبر المبادلات الحرارية وتوفير كميات من الوقود اللازمة لتشغيل حراقات الشودير من خلال الاستفادة من الطاقة الحرارية داخل مبرد الكلينكر في المعمل رقم 3 وذلك بتركيب مبادل حراري على الجدران الداخلية للمبرد.
توفير نفقات
وأوضح أن مشروع الاستفادة من الطاقة الحرارية المنبعثة من أفران معمل مطاحن الإسمنت يوفر كمية تقدر بنحو 2000 ليتر مازوت يومياً، وبالتالي توفير نفقات تصل إلى عشرات ملايين الليرات شهرياً، كما تم تنفيذ مشروع استبدال نظام التحكم بمجمع المواد من سلكي إلى لاسلكي ما أدى إلى الاستغناء عن معدات تقدر قيمتها بعشرات ملايين الليرات، فضلاً عن تصنيع جكات هيدروليكية لمبرد الكلينكر بخبرات محلية في الشركة وبتكلفة زهيدة جداً بدلاً من استيرادها من الخارج بأسعار عالية.
وأضاف إن من المشروعات الإنتاجية الجديدة في الشركة والتي تعود بريعية اقتصادية جيدة مشروع إنتاج البلوك وبمقاسات مختلفة وبكمية إنتاج 1000 بلوكة يومياً بشكل مبدئي قابلة للزيادة حتى 3000 خلال الفترة المقبلة مصنعة من مخلفات الإنتاج في الشركة، إضافة لتصنيع أطاريف وبلاط الأرصفة وإنتاج الزراده والبحص والنحاته من خلال استثمار المقالع المتوفرة لدى الشركة والتي بينت التحاليل المخبرية جودتها.
بدوره أشار المدير الانتاجي في الشركة المهندس مخلص شرتوح إلى أن أهم الإنجازات التي سجلتها الشركة مؤخراً كتصنيع الإسمنت المقاوم للكبريتات بالطريقة الجافة، الأمر الذي حقق قيمة مادية وإنتاجية مضافة ووفورات مالية بمئات الملايين، لافتاً إلى أن الشركة تنفرد على مستوى شركات الإسمنت في سورية بتصنيع وإنتاج مختلف أنواع الإسمنت كالإسمنت المقاوم للكبريتات والإسمنت البورتلاندي العادي بصنفيه 32.5 و42.5 والإسمنت الخاص بآبار النفط والإسمنت البورتلاندي البوزولاني.
ابتكار قطع تبديلية جديدة
من جانبه لفت المهندس سلوم يازجي المدير الفني للشركة إلى أن الحصار الجائر على سورية استدعى الاعتماد على أساليب عمل بديلة تم من خلالها الاستغناء عن الآليات والمعدات المستوردة، حيث ابتكر فنيو وعمال الشركة تجهيزات وقطعاً تبديلية جديدة محلية الصنع وبأسعار زهيدة قياساً لمثيلاتها الأجنبية وبنفس الكفاءة الإنتاجية، الأمر الذي ضمن استمرارية العملية الإنتاجية في الشركة وبوتيرة عالية زادت من الأرباح الفعلية.
الثورة – ماجد مخيبر
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979