دعم الإنتاج المحلي بهدف التصدير يتطلب خلق ميزة تنافسية للسلع المحلية وتأمين ظروف أكثر تنافسية للسوق السورية هذا ما أكده الدكتور عامر خربوطلي مدير غرفة تجارة دمشق للثورة معتبرا أن الصعوبة تكمن في تعزيز موقع سورية في مؤشرات قواعد المنافسة في السوق المحلية.
وأوضح أن في طليعة هذه المؤشرات «كفاءة أسواق العمل» التي تستهدف توزيع اليد العاملة في أكثر مجالات العمل ملاءمة لها، وسورية تحتل المرتبة 71/142 عالمياً , أما المؤشر الثاني فهو (تطوير السوق المالية) بحيث يؤدي إلى تخصيص المدخرات المحلية في أكثر النشاطات الاقتصادية إنتاجية، وسورية تحتل المرتبة 121/142 عالمياً، لافتا إلى أن المؤشر الثالث وهو «مؤشر حجم الأسواق» يعبرِّ عن درجة الاستفادة من وفورات الحجم الكبير وتغطية التكاليف الثابتة للمنتجات وزيادة القيمة المضافة حيث يرتبط حجم الصادرات مع اتساع الأسواق الخارجية، وسورية تحتل المرتبة 62/42، أما المؤشر الأخير فهو» كفاءة أسواق السلع» من خلال إيجاد المزيج المناسب من السلع والخدمات بناءً على ظروف العرض والطلب، وسورية تحتل المرتبة 44/142 لعام2012
وبين ان ما يهم من هذا العرض والمقارنات هو ان قطاع الإنتاج والتصدير مازال يحتاج للمزيد من الدعم المباشر لعناصر تكاليف الإنتاج « الثابتة والمتغيرة» وإلى دعم غير مباشر من نوع جديد يتواكب مع ما ذكر من مؤشرات الميزة التنافسية «أسواق العمل والمال وحجم الأسواق وكفاءتها» وجميعها تستطيع فيما لو تم متابعتها والتركيز عليها خلق أقصى درجات الميزة التنافسية للسلع الوطنية واحتلال سورية مركزاً متقدماً ومهماً على خارطة التصدير العالمية، وهذه مهمة كبيرة ولكنها ليست مستحيلة.
دمشق ـ وفاء فرج
التاريخ: الخميس 16-5-2019
رقم العدد : 16979