مع اقتراب الدورة الانتخابية من نهايتها، ومع كثرة الثغرات في القوانين والأنظمة المعمول بها في الاتحاد الرياضي، نرى وكثيرون ضرورة إعادة النظر في هذه القوانين، ومن ذلك تلك التي تجعل إدارات الأندية ضعيفة وبلا صلاحيات، وتحت تصرف الاتحاد الرياضي العام، يغيرها متى شاء ويفرض عليها ما يشاء، بينما الأصول أن تأتي هذه الإدارات من خلال انتخابات الجمعية العمومية، وتذهب من خلال الجمعية العمومية التي تقرر ذلك بحسب مصلحة النادي وأداء مجلس الإدارة، وقد لاحظنا وتابعنا كم وكم تغيرت مجالس إدارات أندية بقرارات من الاتحاد الرياضي ما يعكس تماماً عدم احترام الأندية وأعضائها.
كما يجب أن يلاحظ أن تكون مواعيد الانتخابات في الأندية تحديداً في نهاية الموسم الرياضي عموماً والكروي بوجه خاص، إذ من غير المعقول أن تتعاقد الإدارات الحالية مع لاعبين ومدربين، ومن ثم تأتي إدارات أخرى بعد خمسة أشهر تقريباً لتجد نفسها تحت الأمر الواقع، حتى وإن كانت الإدارات السابقة على صواب في عملها، ولكن بكل تأكيد لكل رؤيته وبرامجه؟!
أيضاً من المهم أن يكون هناك أسس عند الترشح لعضوية مجالس الإدارات بحيث لا يكون إلا أهل الخبرة وأصحاب التاريخ من الأسماء الكبيرة التي يقبلها الجمهور بتاريخها وأخلاقها.
ما يحدث الآن أو ما نسمعه أن التحركات بدأت، وبدأ العمل على إيجاد شخصيات في مواقع مختلفة لتدير العملية الانتخابية بما يتناسب مع مزاج القيادة الرياضية، وهذا بلاشك يعني أن رياضتنا لن تتقدم إلى الأمام ولو خطوة، لأن رياضتنا إذا لم يطلها التغيير نحو الأفضل بعد سنوات عجاف، فالخوف من المستقبل والقلق على رياضتنا ومواهبها وخبراتها الضائعة سيكون العنوان في المرحلة القادمة، هذا إلا إذا صدقت التنبؤات بإحداث وزارة رياضة وشباب وهو مطلب ملح اليوم.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 17-5-2019
رقم العدد : 16980