هل ملت أطراف العدوان الإرهاب العالمي على سورية لعب دور الحريص على وحدة سورية ومحاربة الإرهاب، أم أن الجيش العربي السوري حرق بإنجازاته جميع الأقنعة (الإنسانية) التي تسترت بها تلك الدول والأطراف طوال ثماني سنوات خلت، فبانت الوجوه والنوايا على حقيقتها؟؟ حتى تنتشر الأخبار عن تحضير مجموعات (قسد) الإرهابية وقوات الاحتلال الأميركي لاعتداءات على الجيش العربي السوري غرب دير الزور.
لسنوات ونحن نسمع ميليشيا (قسد) تتحدث عن حرصها على وحدة سورية، والعيش المشترك، وبأن بندقية ( M 16) التي تتباهى بحملها موجهة لمحاربة الإرهابيين فقط، دون تحديد الإرهابين، حتى بدأت الأمور بالتكشف شيئاً فشيئاً، فيظهر للجميع بأن تلك الميليشيات ترتدي نفس ثياب الإرهابيين، ولكن بزركشات وألوان بعيدة عن الأسود، وبأن الخارطة التي بين أيديهم ويعملون على تنفيذ تفاصيلها في منطقة الجزيرة السورية ليست إلا جزءاً من الخريطة الكبرى التي يعمل الإرهابيون على تنفيذها في عموم سورية ولم يفلحوا.
يبدو أن الذاكرة الكردية (ومن خلال قراءة التاريخ) ذاكرة ضعيفة، لطالما كانوا عبر تاريخ المنطقة أدواتاً بيد المستعمر والطامعين بالمنطقة لتنفيذ مخططاتهم عبر اللعب على الحلم الكردي بإقامة دولة خاصة بهم، هذا الحلم الذي حوله الأميركي حالياً إلى مطية لإطالة أمد الأزمة في سورية، والمؤسف أن (الكردي) ممن رهن بندقيته للمعتدي يناسبه أن يكون هناك شخص ما يدغدغ له تلك الأحلام، متناسياً أن من يرهن بندقيته للأميركي هو خائن وعميل، وهؤلاء يذهبون دائماً (فرق عملة) عندما يجلس الكبار لإنهاء الأمور.
ليس وحده القناع (الكردي) من سقط.. أقنعة كثيرة تهاوت وكانت شبيهة ( قسد )، التركي نزع قناع الحريص على محاربة الإرهاب في سورية، عندما حُشر مرتزقته في إدلب، فلم يجد سبيلاً آخراً عن تقديم المساعدة لهم والقيام بتحشيد قواته على الحدود مع سورية.
هو موسم الحقيقة، والحصاد سيكون وفيراً بمنجل أبطال الجيش العربي السوري، وعلى بيادر النصر ستتكدس أقنعة من اعتدى وتعامل وخان، وحدها تبقى وجوه جنود الجيش العربي السوري سمراء كالقمح البلدي السوري.
منـــــذر عيــــــد
Moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 20-5-2019
رقم العدد : 16981