أوهام إسرائيلية..!

 

على وقع التهديدات الأميركية المستمرة لإيران ونذر الحرب التي تتصاعد رويداً رويداً في الخليج تحت عناوين نووية زائفة، يحاول الكيان الصهيوني الاستفادة من هذه الأجواء المحمومة التي كان تحريضه وخداعه سبباً رئيساً لها، لاستكمال الصفقة المشؤومة التي وعده بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وبالتالي حرمان الشعب الفلسطيني من كامل حقوقه المشروعة وتصفية قضيته العادلة.
يتوهم الكيان الغاصب أن اندلاع مثل هذه الحرب، مع احتمال أن تكون حرباً طويلة تشغل بال العالم بأخطارها وتداعياتها الكارثية المتوقعة، سيؤمن له فرصة ذهبية ـ قد لا تتكررـ لاستكمال مشاريعه في المنطقة وتحقيق أحلامه، من خلال تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية هامشية بالنظر للمواجهة الكبيرة التي ستأخذ الحيز الأضخم من الاهتمام العالمي في حال حدوثها، ولكن يغيب عن باله مسائل عديدة ربما أعماه غروره وحقده عن التفكير بها، فثمة احتمال قائم أن تخسر واشنطن هذه المواجهة كما خسرت العديد من المواجهات في السابق، وهذا سيرتب تداعيات سلبية على المصالح والوجود الأميركي في المنطقة عموماً، ولن يكون الكيان في هذه الحالة بغنى عنها، إذ لا أحد يضمن بقاء جبهته الداخلية خارج الحرب، كما لا يعقل أن يتفرج باقي مكونات محور المقاومة على حليفهم الإيراني وهو يخوض حرباً موجهة ضد المحور برمته.
ينظر كيان الاحتلال إلى هرولة بعض الأنظمة العربية ـ الخليجية بوجه خاص ـ للتطبيع معه، واستعدادها للضغط على الفلسطينيين من أجل القبول بالصفقة المذلة، كما لو أنه يحقق مصالحه، ولكنه يتجاهل أن أكثرية الشعوب العربية ضد التطبيع وإقامة العلاقات مع الاحتلال، وهي لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء مؤامرة رخيصة مكشوفة من هذا النوع، وبالتالي لن يكون في قدرته ولا قدرة واشنطن التفرغ لحماية العروش المهتزة من السقوط، لأن هذا غير مضمون إذا وقعت الحرب مع إيران وتعرض الوجود الأميركي في المنطقة كله للخطر.
يستخف كيان العدوان بإمكانات الشعب الفلسطيني وقدرته على المقاومة، ويظن إن شنّ حرب على إيران ـ الداعمة لقضيته ـ سيزيد من إحباطه ويأسه، ولكن تجارب العقود السبعة الماضية تؤكد أنه شعب لا يعرف الهزيمة ولا اليأس، وباستطاعته أن يستعيد زمام المبادرة في أحلك الظروف، ومن الخطأ المراهنة على خضوعه أو خنوعه مهما كانت الأسباب..!

 

عبد الحليم سعود

التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987

آخر الأخبار
أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية