توجه يوم الأربعاء الماضي ما يقارب/450000‚3/ تلميذ في مرحلة التعليم الأساسي، وما يقارب/600‚347/ طالب في مرحلة التعليم الثانوي إلى أداء امتحاناتهم النهائية، وقد سعت الوزارة إلى تأمين الأجواء الهادئة لهم، والسير بالعملية الامتحانية نحو تحقيق الأهداف المرجوة، وشملت هذه الامتحانات اختباراً وطنياً موحداً للصفين الثامن (العلوم العامة) والثاني الثانوي العلمي (الرياضيات)، والهدف من هذا الاختبار كما تقول التربية تعويد الطلاب تدريجياً على نماذج الاختبارات المطورة، تمهيداً لاختبارات شهادتي التعليم الأساسي والثانوية العامة للعام القادم، وتدريبهم على نمط جديد من الأسئلة تقيس المهارات بعيداً عن الحفظ الصم. طبعاً وزارة التربية ومع امتحانات كل عام دراسي تشدد على جميع مديرياتها في المحافظات ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والمتعلقة بإنجاز عملية الامتحانات لجميع الصفوف الدراسية وتأمين كافة مستلزمات هذه العملية لإنجاحها بالشكل المطلوب
طلابنا وهم يتوجهون لتقديم امتحاناتهم يؤكدون عزيمتهم وإصرارهم رغم كل التحديات لمتابعة تحصيلهم العلمي وبه يرسخون الانتماء للحياة والصمود في وجه الجهل والجهلة، ويوجهون رسالة للعالم أجمع بأن العلم والمعرفة أقوى سلاح في مواجهة الإرهاب والعمل للنهوض بالمجتمع وتقدمه بعزيمة جميع شرائحه.
ونعتقد أن المناهج المطورة التي قدم التلاميذ والطلاب امتحاناتهم على أساسها، ستحدث نقلة نوعية لديهم وستظهر النتائج لأنها تحتوي على الفائدة والتوعية والبرامج الحركية الإنتاجية فهي تجعل الطالب محور الاهتمام داخل الغرفة الصفية بالإضافة إلى العمل الجماعي عن طريق تواصل الطلاب بمجموعات وإنجاز مشاريع جماعية.
وإذا ما أردنا الحديث عن الهدف الذي أجري من أجله الامتحان الموحد فهو يعمل على تقويم تفاعل الطلاب مع المعارف الحيوية ومدى اكتسابهم مهارات فكرية وعملية وسلوكيات وجدانية حيث تتضمن هذه الاختبارات اختبارات المقال للكشف على المستوى التحصيلي للمعارف العامة واختبارات موضوعية تعتمد نمطاً من الأسئلة محددة الإجابة ما يوفر اقتصاداً في الزمن ونزاهة في التقويم عند المدرسين إضافة إلى أنه يحفز المدرس على التقيد بتوزيع المنهاج حسب الخطة الموضوعة من قبل وزارة التربية ويقيس مدى ملاءمة الزمن المخصص أسبوعياً للمادة الدرسية التي تقرر تطبيق الامتحان الموحد فيها، والزمن المحدد لامتحان تلك المادة، وملاءمة ذلك للمستوى المعرفي والفكري للطالب في المادة الدرسية المطبق عليها الامتحان ما يساعد في تطوير المنهاج بما يتلاءم مع سويات الطلاب المختلفة، وتلافي الثغرات فيها كما يعمل على تحقيق تكافؤ الفرص بحيث يتهيأ الطالب من خلاله لامتحانات الشهادات العامة، ويفسح المجال له من أجل التعرف على أساليب أخرى في وضع الأسئلة إضافة إلى أسلوب مدرسه فتزداد خبرته العلمية والمعرفية.
اسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 27-5-2019
رقم العدد : 16987