“فشة خلق”..؟

بكل تأكيد الحديث المتداول بين الناس وهو الأهم من أي حديث وإن كان حديث “فشة خلق”،هو غلاء الأسعار الذي بات بشكل لا يطاق، في ظل ظروف حياتية ضاغطة على الجميع اللهم باستثناء ذوي البطون التي لا تشبع من أمثال التجار والمسؤولين الذين باتت بطونهم متخمة،طبعاً هذا يشير إلى أن معاناة الناس تزداد يوماً بعد يوم مع هذا الارتفاع المستمر للأسعار،رغم خروج غالبية المواد غير الضرورية من قوائم المشتريات، ورغم ظهور العديد من مسؤولي التجارة الداخلية بتصريحات لا تستند للواقع، وهم فوق كل ذلك منشغلون بتصريحات متذرعين من خلالها بأن حالة الغلاء هي عالمية ونحن جزء منها، ناهيك بترديدهم أننا بلد متقدم ومتطور من خلال تطبيق البطاقة الذكية،التي لنا الكثير الكثير من الملاحظات عليها، حيث كان آخر هذه الملاحظات مسألة التوطين لمادة الخبز حيث ثبت وبالدليل القاطع أنها تجربة فاشلة بامتياز.

نعود لنقول: مسألة الغلاء هي الشغل الشاغل للجميع وبخاصة ذوي الدخل المحدود، وخاصة إذا ما علمنا أن تأمين المواد الأساسية بات شبه مستحيل، وللأسف لا بوادر حل حكومي لوضع الحد اللازم والمناسب للمستغلين والمحتكرين، وخاصة إذا ما علمنا أن الرقابة التموينية على الأسواق شبه معدومة ،اللهم باستثناء بعض التصريحات من هذا المسؤول أو ذاك.

ونحن نحدث عن ارتفاع الأسعار غير المسبوق والذي يدفعنا الحديث باستمرار للتأكيد على معالجته ونعود ونقول كـ “فشة خلق”، لا بد من الإشارة إلى دور مؤسسات التدخل الإيجابي حسب تسمية التجارة الداخلية لها، ربما لا يكون تدخلاً بالشكل الذي يدفع بنا لارتيادها، كون المواد الموجودة فيها هي من النوع الذي يكاد يكون تالفاً رغم الفارق السعري ليس بالكبير إنه ليرات معدودة، لكن ورغم حاجة الناس تدفعهم لارتيادها خاصة فيما يتعلق باللحوم.

ونحن نتحدث عن حالة الغلاء غير المسبوق نرى أن الحل الأمثل لمن يخالفون في الأسعار ويحتكرون المواد،أن يكون هناك إجراء حكومي صارم كتحديد مبالغ عالية جداً تدفع للخزينة إضافة للحرمان من مزاولة البيع والاستيراد،هذا الحل كبديل للإحالة إلى القضاء أو كجزء منه،لأن ما نريده فعلاً إنهاء حالة التسيب المسيطرة على أسواقنا،وما يمارس فيها من مخالفات ضحيتها أولاً وأخيراً هو المواطن الذي لا يملك ثمناً لقوت أولاده في ظل ما نعيش من أزمة خانقة على الصعيد الحياتي والمعيشي.. وتبقى كل كتاباتنا “فشة خلق” لقناعتنا بأن مؤسساتنا عاجزة عن الحل..؟

حديث الناس -اسماعيل جرادات

آخر الأخبار
"الصحة العالمية": النظام الصحي في غزة مدمر بالكامل  تعزيز استقرار الكهرباء في درعا لتشغيل محطات ضخ المياه الرئيس الشرع يصدر حزمة مراسيم.. تعيينات جديدة وإلغاء قرارات وإحداث مؤسسات  انتخابات مجلس الشعب محطة فارقة في مستقبل سوريا  مرسوم رئاسي باعتماد جامعة إدلب.. خطوة استراتيجية لتعزيز التعليم العالي   ترامب يمدد الطوارئ المتعلقة بسوريا لعام إضافي.. إبقاء العقوبات ومواصلة الضغط  الدوري الأوروبي.. خسارة مفاجئة لروما ونوتنغهام فوريست تكريم وزير التربية للطالب مازن فندي.. إنجاز فردي ورسالة وطنية  الوحدة يُودّع سلة الأندية العربية  فوز هومنتمن على الأهلي حلب في سلة الناشئين هالاند يُحطّم الأرقام مجدداً هل يتواجد ميسي في حفل زفاف كريستيانو وجورجينا؟ إحصائية كارثية لأموريم مع مانشستر يونايتد الشركة العامة للطرقات تبحث عن شراكات حقيقية داعمة نقص في الكتب المدرسية بدرعا.. وأعباء مادّيّة جديدة على الأهالي اهتمام إعلامي دولي بانتخابات مجلس الشعب السوري إطلاق المؤتمر العلمي الأول لمبادرة "طب الطوارئ السورية" الليرة تتراجع.. والذهب ينخفض حملة "سراقب تستحق" تواصل نشاطها وترحل آلاف الأمتار من الأنقاض مؤسسة الجيولوجيا ترسم "خريطة" لتعزيز الاستثمار المعدني