الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
فكرة مشروع زراعة وإنتاج الفطر المحاري في ثانوية الشهيد أحمد قاسم جمعة بالسويداء، لم تعد مجرد فكرة بل أصبحت واقعاً ملموساً حيث تمكن مجموعة من طلاب الصف السابع وحدة المملكة الفطرية و تطبيقاً لمنهاج العلوم بغرفة شاغرة من تعبئة 30 كيساً بالأبواغ والتبن المعقم وقد استهلكت 34 ليتراً من الأبواغ وبعد تهيئة الغرفة من حيث التعتيم والرطوبة بإمكانات بسيطة و حضانة دامت 45 يوماً،
بدأ الإنتاج واستمر لمدة 6 أشهر وكانت حصيلته 150 كيلوغراماً، مدرسة العلوم في المدرسة المذكورة آنفاً رشا بدران أشارت إلى أن فكرة المشروع حظيت بدعم من إدارة المدرسة والطلاب و المجتمع المحلي الذي قدم خبراته في هذا المجال حتى خرجت إلى حيز النور، هذا المشروع خلق قيمة معرفية ومالية لدعم العملية التعلمية وتأمين مستلزماتها فتدرب المشاركون على آلية التعامل مع المواد الأولية لتحضير التبن والتنشيف وإعداد الأكياس، وكانوا قد أتموا فكرة تثقيب الجدران لتعليق الأكياس في الغرفة المخصصة، بعد تشكيل فريق عمل مؤلف من المدرسين الذين أشرفوا على المجموعات والطلاب الذين اندفعوا بحماس ومحبة للعمل، وكان الطلاب هم اليد العاملة لنقل الأكياس وتثبيتها وتخفيف التكاليف، والاطلاع في ذات الوقت على كل التفاصيل التي من شأنها أن تساعد في استيعاب فكرة العمل. لافتة إلى أن المشروع حقق ريعية مالية ضمنت إعادة رأس المال بالإضافة إلى مساعدة عدد من الطلاب الأكثر احتياجاً من خلال تأمين بعض اللوازم المدرسية،
ودعت إلى دعم استمرارية هذا المشروع لما فيه خير للعملية التعليمية ولطلاب الثانوية في آن واحد.
مديرة ثانوية الشهيد أحمد قاسم جمعة رشا إلياس أكدت أهمية المشروع في تعزيز روح المبادرة وتشجيعها، والاهتمام بالقطاع الزراعي باعتباره المحرك الأساسي للاقتصاد الوطني، وتحقيق الاكتفاء الذاتي وغرس قيم العمل ودعم التجارب العلمية وتنشيطها وتطبيق أفكار المناهج على ارض الواقع.