ثورة أون لاين-باسل معلا:
كبيرة هي الجهود التي بذلت من قبل الدولة السورية لتعزيز ودعم منظومة النقل الداخلي في المحافظات والتي تعرضت لاضرار جسام جراء الحرب الارهابية على سورية فكلنا يتذكر الاعتداءات المتكررة على باصات النقل الداخلي والاستيلاء عليها من قبل الارهاب مما سبب ضغطا كبيرا على المنظومة …
الاجراءات المعنية اتخذت مجموعة من الاجراءات على مدى سنوات الحرب لاستيراد باصات جديدة وتعزيز منظومة النقل الداخلي بظروف غاية في الصعوبة خاصة مع العقوبات الاقتصادية احادية الجانب على الشعب السوري واعتقد أن هذه الاجراءات بدأت تظهر ثمارها وفق ما أكد مدير شركة النقل الداخلي بدمشق لافتا إلى وصول الدفعة الثانية من الباصات المتفق على استيرادها من بيلاروسيا بواقع 100 باص خلال شهرين سيتم توزيعها على المحافظات التي تعاني من نقص عدد الباصات الموجودة.
الدعم اللا محدود لهذا القطاع تمثل في عدة اشكال وقرارات واجراءات لعل اهمها تخصيص 2,7 مليار ليرة سورية لدعم شركات النقل الداخلي في محافظات (دمشق وحلب وحمص واللاذقية) بهدف توسيع نشاطاتها وصيانة الباصات المعطلة والمتوقفة عن العمل، أثمرت عن زيادة عدد الخطوط التي تخدمها هذه الشركات وتخفيف الاختناقات المرورية خلال فترة الذروة، إضافة إلى المصادقة على عقود لتوريد 1000 باص نقل داخلي على أن يتم البدء أولاً بتوريد 200 باص من بيلاروسيا تم استلام 100 باص 10 بالمئة منها مصممة بما يلبي احتياجات الجرحى والأشخاص ذوي الإعاقة، وبسعة 35 مقعداً للباص الواحد يتم توزيعها على المحافظات وفق احتياجات كل منها.
كذلك الامر كلفت رئاسة مجلس الوزراء وزارة الإدارة المحلية استكمال إجراءات توريد 600 باص التي تم التعاقد على توريدها ليتم توزيعها على كافة المحافظات بما يسهم في تعزيز قطاع النقل الداخلي فيها، ودراسة إمكانية تزويد خطوط النقل الداخلي بسيارات نقل عمومية ذات سعات مناسبة وبيان حاجة كل محافظة من الباصات ليصار إلى وضع آلية مناسبة لتوزيعها وفق هذه الاحتياجات.
انطلاق كراج البولمان الجديد في منطقة القابون سيكون له دور ايجابي في دعم منظومة النقل الداخلي ايضا خاصة أنه وكما أكدت الجهات المعنية فقد تم فرز باصات لنقل الركاب من الكراج وحتى كراج السومرية وتحت جسر الرئيس ومنطقة الدوار الجنوبي والبرامكة بجانب وكالة سانا وفي المناطق الأكثر ازدحاماً، إضافة إلى التنسيق مع مدير الكراج للعمل على إمداد المنطقة بباصات إضافية كلما اقتضت الحاجة في فترات الازدحام .
النقل هو شريان الحياة وهو امر يخص الحياة اليومية واعتقد أن دعم هذا القطاع لعله يكون من اكثر درجات الدعم الاجتماعي للمواطن ومن المؤكد أن تخفيف الاعباء عليه في هذا الامر سيكون لها الاثر الايجابي ماديا ونفسيا خاصة بعد فترة عصيبة طالت لسنوات..

السابق
التالي